يحل أرسنال الإنكليزي المثقلة شباكه بثلاثة أهداف ذهاباً، ضيفاً على بايرن ميونيخ الألماني الذي يسعى إلى تأكيد تفوقه إياباً في آخر مباريات دور ال16 من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. بايرن ميونيخ الذي أنهى مواجهة الإياب التي استضافها استاد «الإمارات» بثلاثة أهداف في مقابل هدف، يأمل بتكرار بسط نفوذه على أرضه في مسرح «الأليانز أرينا»، وخطف آخر بطاقات التأهل إلى الدور ربع النهائي. وتبدو مهمة مدرب أرسنال الفرنسي آرسين فينغر ب«المستحيلة»، خصوصاً أنه يخوض النزال خارج أرضه وبين أسوار ميونيخ المتينة، وفي ظل الروح المعنوية الكبيرة التي يعيشها أبناء «الزعيم البافاري» الذين يتصدرون الدوري الألماني «البوندسليغا» بفارق 20 نقطة عن أقرب منافسيه، إضافة إلى تأهله لدور نصف النهائي في بطولة كأس ألمانيا، على عكس «المدفعجية» الذين يمرون بعام لا يكاد ينقضي، إذ اكتفى الفريق بالمصارعة على أحد المراكز الأربعة في «البريميرليغ» التي تؤهله إلى المشاركة في دوري الأبطال الأوروبي الموسم المقبل «ذليلاً» من كأس الاتحاد الإنكليزي وكأس الرابطة من أمام فرق أندية الدرجة الثانية والثالثة. فينغر الذي يعيش مؤسماً متأزماً مع الوسائل الإعلام اللندنية التي شنت عليه حرباً ضروساً بعد الخروج المذل، يأمل بانتصار يعيد إلى الفريق شيئاً من كرامته، ويعيد إليه كبرياءه المعهود، خصوصاً أن الأرسنال سبق أن تمكن من تسجيل عودة إيجابية في المسابقة ذاتها، وذلك بعد أن تلقت شباكه رباعية نظيفه في مباراته أمام ميلان الموسم الماضي، استطاع العودة إياباً، وسجّل ثلاثة أهداف في شوط المباراة الأول، لكنه فشل في التعادل، وفي موسم 2009-2010 استطاع أن يقلب تأخره بهدفين ذهاباً من أمام بورتو البرتغالي إلى انتصار ساحق إياباً بخمسة أهداف من دون رد. وهذه المواجهة الثانية التي تجمع الفريقين بالدور ذاته، إذ التقيا موسم 2004 وجاءت نتيجة المباراة ذهاباً ثلاثة أهداف في مقابل هدف لمصحلة البايرن، فيما اكتفى الأرسنال في هدف وحيد في رحلة الإياب، لم يشفع له بالتأهل إلى الأدوار المتقدمة. على الجانب الآخر، يأمل مدرب بايرن ميونيخ العجوز الألماني يوب هاينكس بإنهاء موسم مثالي مع الفريق، خصوصاً في ظل تأكد رحيله عن القلعة البافارية الصيف المقبل، تاركاً مكانه للأسباني الشهير بيب غوراديولا. ويواصل بايرن ميونيخ قتاله في البطولة الأقوى أوروبياً على رغم استعصائها له، إذ خسر نهائيين في البطولات الثلاث الأخيرة، ويحاول البايرن كسر النحس، خصوصاً بعد خسارته في النهائي الأخير على أرضه وبين جماهيره التي أضاع فيها الهولندي روبن ركلة جزاء في الأشواط الإضافية، إضافة إلى خسارة الفريق في ركلات الترجيح التي رجحت كفة تشلسي الإنكليزي. وكان بايرن ميونيخ بسط سيطرته في مباراة الذهاب التي جمعت الفريقين في ال19 من الشهر الماضي، وأحرز ثلاثة أهداف تناوب على تسجيلها توني كروس وتوماس مولر، وماريو ماندزوكيتش، فيما سجل هدف الأرسنال الوحيد الألماني لوكاس بودلسكي.