يبحث آرسنال الإنكليزي عن إنقاذ موسمه المتعثر عندما يستقبل بايرن ميونيخ الألماني في مواجهة من العيار الثقيل في ذهاب الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم غداً الثلثاء على «استاد الإمارات» في العاصمة لندن. وخرج فريق المدرب الفرنسي آرسين فينغر الباحث عن لقبه الأول منذ عام 2005 من كأس إنكلترا أمام بلاكبيرن روفرز (درجة ثانية) صفر-1 أول أمس السبت، بعد الخروج من كأس الرابطة أمام برادفورد (رابعة) وفقدان آماله في المنافسة على الدوري المحلي حيث يتخلف بفارق 21 نقطة عن مانشستر يونايتد المتصدر. لكن «المدفعجية»، الذين يخوضون الدور الثاني للمرة الثالثة عشرة على التوالي، عانوا الأمرين في آخر تجربتين لهم في دور ال16 من المسابقة القارية، فسقطوا أمام برشلونة الإسباني 3-4 بمجموع المباراتين عام 2011 ثم أمام ميلان الإيطالي 3-4 أيضاً الموسم الماضي عندما سقطوا ذهاباً برباعية قبل أن يفوزوا إياباً بثلاثية على أرضهم. وقال لاعب وسط آرسنال الويلزي ارون رامسي: «بالطبع ستكون مباراة بايرن صعبة، لكننا واثقون من تقديمنا مباراة قوية غذا مررنا بيوم جيد. يجب أن نكون جاهزين كلنا في تلك الليلة». وعن آخر مشاركتين، قال رامسي: «وضعنا أنفسنا بموقع جيد أمام برشلونة (2-1 ذهاباً و1-3 إياباً)، لكن للأسف لم ننقل ذلك لمباراة الإياب. ثم مع ميلان كنا أمام جبل كبير بعد الذهاب، وأنا متأكد أننا سنكون أكثر خبرة بما نقوم فيه في مباريات الإياب». واعتبر مدرب آرسنال أنه لن يجد صعوبة في تحفيز لاعبيه على رغم خسارة بلاكبيرن: «هذه مهمتنا. إذا شعرنا بالأسف نكون مخطئين. لدينا مباراة كبيرة الثلثاء ويجب أن نظهر بعض الأجوبة». وستكون المواجهة مميزة لمهاجم آرسنال لوكاس بودولسكي الذي دافع عن ألوان بايرن بين 2006 و2009 مسجلاً 15 هدفاً في 71 مباراة. من جهته، يبدو بايرن ميونيخ وصيف النسخة الأخيرة أمام تشلسي الإنكليزي، في موقع مناسب لتحقيق لقب مرموق جديد بعد 3 سنوات من الانتظار، إذ يقدم مستويات رائعة محلياً، وكان طريقه إلى الدور الثاني سهلاً في مجموعة ضمت فالنسيا الإسباني وباتي بوريسوف البيلاروسي وليل الفرنسي. واستعد الفريق البافاري الذي سيشرف عليه الإسباني بيب غوارديولا ابتداءً من الموسم المقبل، بفوز سهل على فولسبورغ 2-صفر الجمعة الماضي في البوندسليغا، محققاً فوزه العاشر خارج أرضه ومحافظاً على فارق النقاط ال15 الذي يفضله عن أقرب منافسيه بوروسيا دورتموند حامل اللقب. وعجز بايرن، حامل القب أربع مرات آخرها عام 2001، عن تخطي الدور الثاني مرة واحدة فقط في آخر أربعة مواسم، وخرج فائزاً 3-2 في مجموع المباراتين عندما التقى ارسنال في هذا الدور خلال موسم 2004-2005 عندما فاز ذهابا 3-1 بثنائية للبيروفي كلاوديو بيتزارو والبوسني حسن صالح حميدزيتش مقابل هدف العاجي كولو توريه، قبل أن يرد اللندنيون إيابا بهدف لم يكن كافياً من الفرنسي تييري هنري. وعلى رغم عدم تلقي بايرن أي هدف في عام 2013 والفارق الكبير بين مستوى الفريقين راهناً، إلا أن مدافع بايرن البلجيكي المخضرم داينال فان بويتن يتوقع مباراة قاسية: «آرسنال أحد أفضل الفرق في أوروبا. يملكون قوة ضاربة في الهجوم، ومهارات فردية، لكننا نملك النوعية أيضاً ونريد اظهارها على أرض الملعب». ويمكن لآرسنال أن يتنفس الصعداء، إذ يملك تاريخاً مشرفاً في المواجهات مع الفرق الألمانية، إذ فاز 9 مرات وتعادل مرة وخسر مرتين فقط، فيما فاز بايرن مرتين فقط في 15 مباراة على الأراضي الإنكليزية. وسيكون لاعب وسط بايرن الإسباني خافي مارتينيز جاهزاً في تشكيلة المدرب يوب هاينكيس بعد عودته من إصابة في قدمه، لكنه سيفتقد إلى المهاجم البديل بيتزارو لالتهاب في حلقه، والمدافع جيروم بواتنغ الموقوف وقلب الدفاع هولغر بادشتوبر الذي سيغيب حتى نهاية الموسم لإصابة قوية في ركبته. وغاب مارتينيز (24 عاماً) المنتقل من اتلتيك بلباو الإسباني، عن مباراة فولسبورغ الأخيرة لإصابة في إبهامه لكنه تدرب في نهاية الأسبوع. ويشكل مارتينيز صلابة دفاعية قوية في وسط الملعب إلى جانب الدولي باستيان شفاينشتايغر. واعتبر هاينكيس أنه: «على رغم النتيجة (بلاكبيرن) وجد آرسنال الإيقاع مجدداً، فهو فريق ممتاز خصوصاً في الإنطلاق نحو الهجوم». وسيخوض فينغر المباراة بتشكيلة تعتمد على البلجيكي توماس فرمايلن دفاعياً والإسبانيين ميكيل ارتيتا وسانتي كازورلا وجاك ويلشير في خط الوسط والفرنسي اوليفييه جيرو وثيو والكوت وبودولسكي هجومياً، فيما يعتمد هاينكيس على نوير والبرازيلي دانتي دفاعيا ومارتينيز و«شفايني» وتوماس مولر وطوني كروس في الوسط والفرنسي فرانك ريبيري والكرواتي ماريو ماندزوكيتش هجومياً.