اعلن "المرصد السوري لحقوق الانسان" ان "معارك شوارع جرت الاثنين للمرة الاولى في حيين يقعان عند المدخل الشرقي لمدينة عين العرب الكردية (او كوباني بالكردية) بين مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية والمقاتلين الاكراد الذين يدافعون عن المدينة". وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة "فرانس برس" ان "المعارك تجري للمرة الاولى في حيين يقعان عند المدخل الشرقي لكوباني وهما مقتلة الجديدة وكاني عربان، وتدور حرب شوارع بين الطرفين". الى ذلك، قال مترجم لدى الجماعة السياسية الكردية الرئيسة في سورية لوكالة "رويترز" اليوم الاثنين إنه يجري إجلاء أكثر من ألفي كردي سوري منهم نساء وأطفال من بلدة كوباني الحدودية بعد أن تقدم مقاتلو "الدولة الإسلامية" (داعش) الذين يحاصرون البلدة منذ ثلاثة أسابيع باتجاه وسط البلدة. وقال بروير علي محمد، مترجم حزب الاتحاد الوطني الكردي، في اتصال وهو في طريقه إلى تركيا: "يمكننا سماع دوي اشتباكات في الشوارع". ويسعى التنظيم السيطرة على بلدة كوباني الحدودية وكثف هجومه في الأيام الأخيرة على الرغم من أن تحالفاً تقوده الولاياتالمتحدة شن ضربات جوية هدفها وقف تقدمه. الى ذلك، قتل 20 عنصراً من تنظيم "داعش" ليل الاحد - الاثنين في كمين في شرق مدينة عين العرب السورية (كوباني بالكردية)، وفق "المرصد". وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة "فرانس برس" ان "20 مقاتلاً جهاديا قتلوا في كمين نفذته "وحدات حماية الشعب" بعد دخول هؤلاء المقاتلين الى شارع 48" في مدينة عين العرب التي تبعد كيلومترات قليلة عن الحدود التركية. وتعيق الضربات الجوية التي ينفذها التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة على مواقع التنظيم عملية اقتحام المدينة. وجاءت عملية التسلل التي انتهت بمقتل المهاجمين، في اطار الهجوم الواسع الذي شنه المقاتلون الجهاديون ليلاً من الجهتين الشرقية والغربية وتخللته اشتباكات هي الاعنف منذ بدء الحملة الهادفة لاقتحام عين العرب. وقال مدير "المرصد" رامي عبد الرحمن في وقت سابق اليوم الاثنين ان "هذه الاشتباكات اسفرت عن مصرع ما لا يقل عن 19 مقاتلاً من "وحدات حماية الشعب" والكتائب الداعمة لها، ومصرع أكثر من 27 مقاتلاً من التنظيم". وتخلل الهجوم تفجير انتحاريين من التنظيم نفسيهما في موقع قريب من مقاتلي "وحدات حماية الشعب" على هضبة مشته نور الواقعة جنوبالمدينة، من دون ان يعرف ما اذا كان التفجيران تسببا بخسائر بشرية، وفق "المرصد". وجاء الهجوم بعد تفجير مقاتلة كردية نفسها في مقاتلين من التنظيم الذين باتوا على مسافة قريبة جداً من المدينة الحدودية مع تركيا، على بعد اقل من كيلومتر في بعض المواقع، وحوالى كيلومترين او ثلاثة في مواقع اخرى. وقال المرصد ان تنظيم "الدولة الاسلامية" يركز منذ يومين على الاستيلاء على كامل هضبة مشته نور التي سيطر على اجزاء كبيرة منها. وهو يتقدم فيها حينا ويتراجع احياناً. وفي حال تمكن من السيطرة على الهضبة المرتفعة والمطلة على كوباني، ستصبح المدينة كلها في مرمى نيرانهم وتحت سيطرتهم عملياً. وارغمت المعارك في المنطقة حوالى 300 الف شخص على النزوح بينهم 180 الفاً لجأوا الى تركيا. وفي سياق منفصل، استعادت القوات النظامية السورية اليوم الاثنين سيطرتها على بلدة الدخانية القريبة من مدينة جرمانا شرق العاصمة السورية،