في كل مرة يشتم بعضهم رائحة استياء محتمل بين مرسال غانم ومحطة «أل بي سي» يسارعون إلى إضرام نار ويسهرون على تغذيتها بما يلزم من أخبار كي تزداد اشتعالاً. آخر هذه الأخبار ما أُشيع عن «توتّر العلاقة بين مرسال غانم و«أل بي سي» بسبب تعديل موعد برنامجه. فما صحة هذا الخبر؟ سؤال طرحته «الحياة» على غانم الذي قال إنها ليست المرّة الأولى التي تتردّد فيها أخبار مماثلة، «لكنّني فوجئت هذه المرّة بأنّ مواقع محترمة بدأت تنقل الخبر من دون التحقّق منه». الخبر يقول إن غانم مستاء من «أل بي سي» لأنها مصرة على تعديل توقيت برنامجه لتعرض مكانه البرنامج الجديد الذي سيقدمه نيشان ديرهاروتونيان. وتتابع الأخبار المنتشرة في أكثر من مكان مضيفة بعض التفاصيل «المغلوطة»، فتشير إلى أنّ غانم رفض رفضاً قاطعاً أي تعديل في موعد بث برنامجه أو نقله إلى توقيت آخر، ما أثار مشكلة بينه وبين الإدارة. وتذهب الأقاويل إلى تأكيد أنّ الإدارة مصرّة على موقفها باعتبار أنّ برنامج نيشان هو من إنتاج مشترك بين ثلاث محطات هي «أل بي سي» الأرضية وقناة «الحياة» المصرية وقناة خليجية، ما يضطر ال«أل بي سي» إلى أن تحدد البث في مواعيد بث المحطات الأخرى. ويؤكد غانم أنّ كل تلك الأخبار غير صحيحة وفيها الكثير من المغالطات: «بصراحة اتّصل بي الزميل طوني خليفة وقال إنّ لديه مصدراً يؤكّد تلك المعلومات، فقلت له إنّ مصدره مخطئ، عندها دعاني إلى تكذيب هذا الخبر من خلاله فرفضت لأنّني عادة لا أدخل في متاهات الردّ على الإشاعات». ويضيف: «قد يسأل بعضهم لماذا غيّرت رأيي اليوم وقررت أن أردّ، الجواب بسيط: أولاً، لأنّ الخبر بدأ ينتشر على مواقع التواصل الاجتماعي وعبر مواقع إخبارية كثيرة، وصار اللغط حوله كبيراً؛ ثانياً، لأنني أثق بك وبجريدة «الحياة» وبأمانتكم». فما الحقيقة؟ يوضح مارسيل أنّ كل ما في الأمر أنّه تداول مع إدارة «أل بي سي» في مسألة توقيت البرنامج ولا جواب نهائياً بعد. ويؤكّد أنّ مسألة تغيير موعد برنامجه مطروحة منذ أكثر من خمسة أعوام خصوصاً أن الخميس هو يوم عطلة في البلدان العربية. ولكن ألا يرى غانم أنّ تلك الإشاعات قابلة للتصديق خصوصاً أنّ الخميس بات مرتبطاً عند المشاهد اللبناني ب «كلام الناس»؟ وألن يستاء إذا حسم الأمر وتغير موعد عرض برنامجه؟ «أبداً» يسارع إلى القول، «لن أستاء ولن أحزن لأنني أدرك تماماً أنّ الشيخ بيار الضاهر حريص على برنامجي بالمستوى ذاته الذي أحرص عليه أنا، ففي النهاية لا يمكن المحطّة أن تتّخذ قراراً يضرّ بمصالحها أو بمصلحة من يعمل معها». ويتابع مارسيل أنّه يعرف أيضاً أنّ مسألة توقيت البرامج لا علاقة له بها، وهو مستعد لتقبل أي قرار تراه الإدارة مناسباً. «نحن في مرحلة يجب أن نأخذ في الاعتبار المنافسة المفروضة علينا من الفضائيات العربية، ولا يمكننا إلا أن نكون على مقدار المنافسة، ولو تطلب ذلك تعديلات في توقيت البرامج، ففي النهاية لن أتذاكى على أشخاص لهم الباع الطويل في البرمجة». ويلفت غانم إلى أن نيشان اتصل به لتوضيح المسألة، فقال له إن لا ضرورة لتوضيح أي شيء وسارع إلى التأكيد له أنه غير مستاء أبداً، ولن يفعل، وأنه يعرف أن مسألة التوقيت ليست في يده. إلى أي درجة يرى غانم أن نمط حياته سيتغير إذا تغير موعد برنامجه؟ «لا شيء سيتغير» يقول، شارحاً أنه في حالة عمل دائم، فلا فرق إن صورت الحلقة الخميس أو الاثنين أو الأربعاء. «حين قدّمت برنامجي العربي كنت أعرضه مساء الاثنين وأحياناً مساء الثلثاء، ولم أكن أشعر بأن نمط حياتي يتغير». ويختتم أنه متأكد من أن المشاهدين الذين يحبون عمله ويحترمونه سيتابعونه ولو تغير توقيت عرض برنامجه.