إتهم التلفزيون الرسمي الإيراني أمس الأحد هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" بمحاولة سرقة "مستندات فنية وتاريخية وثقافية" من أرشيف الحكومة الإيرانية. وذكر التقرير أن مسؤولين في الإستخبارات الإيرانية "كشفوا مؤامرةً تستهدف سرقة مستندات من الأرشيف"، قام بها محليون لحساب "هيئة الإذاعة البريطانية". ولم ترد "بي بي سي" فوراً على المزاعم التي أوردها التلفزيون الإيراني في تقرير بثّ على الهواء. وكانت أعانت "الهيئة البريطانية" إن خدمة اللغة الفارسية للإذاعة ممنوعة في إيران، والعمل على الشبكة هو ضد القانون، وأن طهران منعت البث المباشر لقناة "بي بي سي" في كل أنحاء البلاد. وفي 2012، إعتقلت ايران إثنين من المخرجين زعمت بأنهما على صلة ب"هيئة الإذاعة البريطانية"، لكنّها أفرجت عنهم في وقت لاحق. ولا يوجد تمثيل ديبلوماسي لبريطانيا في طهران بعد أن اقتحم متشددون إيرانيون غاضبون مبانيها الدبلوماسية في طهران في عام 2011. ومع ذلك، التقى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مع الرئيس الإيراني حسن روحاني يوم الأربعاء، في أول اجتماع من نوعه منذ 1979. وفي هذا الإطار، أعلنت الدولتان عن استعدادهما لفتح بعثاتهما الدبلوماسية في عواصم بعضهما البعض بعد سنتين. وكان استأنف القسم القنصلي الإيراني في لندن نشاطه في وقت سابق هذا العام.