أكدت قيادة الجيش اللبناني - مديرية التوجيه «توقيف الفلسطيني وسام طحيبش أثناء محاولته الدخول الى مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين (جنوب لبنان)، وهو مطلوب بأكثر من خمسين مذكرة بلاغ بحث وتحر وتوقيف، بسبب ارتكابه جرائم قتل وسرقة وسلب مسلح وتفجير، كما أنه محكوم غيابياً بالاشغال الشاقة المؤبدة». وأوضحت القيادة في بيان أمس، ان توقيفه تم «نتيجة للاستقصاءات والتحريات المكثفة التي تقوم بها مديرية المخابرات في الجيش في شأن موضوع المطلوبين بجرائم إرهابية»، ولفتت الى ان الموقوف «سبق ان غادر لبنان في وقت سابق إلى احدى الدول الشرق أوسطية، ثم عاد ودخل اليه خلسة، مستخدماً هوية فلسطينية مزورة، وتم تعقبه وإلقاء القبض عليه، وبوشر التحقيق معه». وكان تردد ان طحيبش كان في اليونان قبل ان يعود الى لبنان وتحديداً الى صيدا وأوقف في سيارة من نوع «ب ام دبليو» في سوق الحسبة. واذ باشرت مديرية المخابرات التحقيق مع الموقوف المذكور، ذكرت مصادر قضائية ان اسم طحيبش ورد ضمن اسماء فلسطينيين آخرين في استنابة قضائية سطرت في جريمة اغتيال القضاة الاربعة، لكن هذه المصادر ذكرت أن احد الشهود الرئيسيين في الجريمة كان سمى اربعة اشخاص شاركوا في عملية الاغتيال ولم يرد اسم طحيبش بينهم. من جهته، اعتبر وزير العدل ابراهيم نجار في حديث تليفزيوني انه «بعد مضي 10 سنوات على جريمة اغتيال القضاة الاربعة من دون حصول أي جديد في هذا الملف، جاء توقيف وسام طحيبش ليعطي دفعاً جديداً للقضية»، موضحاً أن «الموقوف هو من الذين أطلقوا النار على قوس المحكمة وهذا ما تم تأكيده لي حتى الآن».