صدمة صغيرة تصيب المارّ أمام جدار في أحد شوارع بيروت، إذ يرى رسماً يعبّر عن وجه أم كلثوم، ومنه "تنبعث" عبارة "بوس الواوا"، وهي عنوان أغنية لهيفاء وهبي. والصدمة الصغيرة ليس سببها وضع هذه العبارة في فم أم كلثوم، بمعنى "تقويلها" ما لم تقله. والصدمة الصغيرة ليس سببها ظهور وجه أم كلثوم في مكان لا يليق به (على جدار عشوائي). والصدمة الصغيرة ليس سببها محاولة فنان الغرافيتي، "المتمرّد" (عادة)، إعطاء قيمة هيفا لأم كلثوم أو قيمة أم كلثوم لهيفا، أياً تكن قيمة إحداهما عنده أعلى أم أدنى. الصدمة الصغيرة سببها أن المارة الذين يصابون بها محرومون من سماع "بوس الواوا" بصوت أم كلثوم. وقد يكون هذا للأفضل أو للأسوأ... لا أحد يدري ولن يدري. وعلى كل حال، هي صدمة صغيرة عابرة!