مازح الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل في ندوة القناة الرياضية الشهرية التي عقدت مساء أول من أمس، في الرياض، نائب رئيس مؤسسة البريد السعودي، المهندس سامي العويضي، الذي حضر تلك الأمسية، قائلاً له يبدو أن موازنتكم أكبر من موازنتنا! ما أودّ الوصول إليه، ليس موازنة البريد السعودي أو الرئاسة العامة لرعاية الشباب، فتلك أمور من اختصاص الدولة، وإن كنت أرى أن موازنة رعاية الشباب مقارنة بحجم مشاريعها ومسؤولياتها ونفقاتها، تبقى ضئيلة وضئيلة جداً، ولا بد من إعادة النظر فيها. لكن اللافت، ما تسجله «البريد السعودي» من حضور قوي ومشاركة ودور فاعل في قطاع الرياضة، شأنها في ذلك كما هو مع بقية قطاعات الدولة المختلفة، وهي رؤية تنطلق منها «البريد السعودي» بتوجيه من رئيسها الدكتور محمد صالح بنتن. ذلك أن البريد السعودي لم يعد «رسالة» تنقلها سيارات النقل، أو يدور بها ساعي البريد، بل أصبح اليوم شريكاً في صناعة التنمية، ويلعب دوراً رئيساً ومهماً في وضع البنية التحتية للمشاريع الكبيرة، كما يقوم بدور الوسيط بين الجهات الخدمية والناس. ولعل قطاع الرياضة واحد من أهم قطاعات الدولة، على اعتبار أنه يشرف على الشباب، والذي يزيد نسبته على 65 في المئة، ومعظمهم من عشاق الرياضة وكرة القدم على وجه الخصوص، وبالتالي تبقى آلية بيع التذاكر على الجمهور من أكبر العوائق التي واجهت اتحاد كرة القدم في الأعوام الماضية. وكان لا بدّ من إيجاد طريقة تسهم في تقديم تذاكر المباريات للجمهور من دون عناء لهم، وهو ما تم التوصل إليه من خلال عقد اتفاق الشراكة الذي تمّ تدشينه في بداية الموسم الرياضي الحالي بين شركة RPM، المسوّق الحصري لتذاكر مباريات دوري زين السعودي للمحترفين، والبريد السعودي. وعلى ضوء هذه الاتفاق، تتولى «البريد السعودي» من خلال مكاتبها المنتشرة في مناطق المملكة كلها، ومن خلال نافذتها الإلكترونية المعروفة بموقع السوق الإلكتروني (E-mall)، بيع وتسويق التذاكر الالكترونية، ليكون مماثلاً لما يحدث في كل دول العالم المتقدم، والتي ترى في البريد المسوق الأفضل والناجح. ولعلي أستشهد هنا بما ذكره رئيس مؤسسة البريد السعودي الدكتور محمد صالح بنتن، الذي اعتبر أن المشروع يمثل نقلة كبيرة لدعم الرياضة السعودية، مشدداً على التزام «البريد السعودي» بدعم الرياضة السعودية انطلاقاً من مسؤوليتها الاجتماعية. وقال: «إن المؤسسة تسوّق حالياً منتجات أندية الهلال والنصر والاتحاد، إضافة إلى منتجات نادي يوفينتس الإيطالي، عبر موقع (E-MA11)، كما اهتمت أيضاً بالإعلان عن خدمات البريد الممتاز والسوق الإلكتروني في الملاعب الرياضية. وإذا كان هناك من فكرة ذهنية سابقة عند كثير من الناس عن البريد السعودي، ارتسمت منذ عقود، فإن من حق البريد السعودي على المجتمع أن يغير هذه النظرة، وأن يساعد في دعم توجهه وأهدافه الموجهة لخدمة الوطن والمواطن، وفق رؤية جديدة تقوم على خدمتك وأنت في منزلك. ثقوا في البريد السعودي، وامنحوه فرصة خدمتكم، ولن تندموا. [email protected] abdullahshaikhi@