أعلنت وسائل إعلام صينية رسمية أمس، أن السلطات قررت إلغاء وزارة السكك الحديد ووضع هذا القطاع تحت إدارة وزارة النقل بعدما هزته سلسلة فضائح. وأشارت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، إلى أن السلطات قررت استحداث «إدارة رسمية للسكك الحديد» مسؤوليتها تسيير الشؤون الإدارية للقطاع ووضع معاييرها الفنية ومراقبة سلامة شبكة النقل الحديد وجودتها. أما الشق التجاري الذي كانت تتولاه الوزارة الملغاة، فسيعهد به إلى هيئة حكومية أخرى تشرف على قطاع نقل البضائع والأشخاص. وأوضحت الوكالة أن هذا القرار هو نتيجة تقرير سيعرض الأحد على البرلمان الملتئم حالياً في بكين في دورته السنوية. وشهد قطاع السكك الحديد في الصين في السنوات الأخيرة سلسلة فضائح وكوارث كان آخرها إقالة وزير السكك الحديد السابق الذي يحاكم أمام القضاء بتهم فساد. ووفق صحيفة «غلوبال تايمز»، فإن الوزير السابق ليو جيجون الذي طرد من الحزب الشيوعي الحاكم، متهم باختلاس ما مجموعه 4 في المئة من قيمة كل العقود التي أبرمها أثناء توليه الوزارة، فضلاً عن أنه متهم بعلاقات مع عشر عشيقات بينهن ممثلات. وإضافة إلى فضيحة الفساد المالي والأخلاقي هذه، فإن القطاع شهد في تموز (يوليو) 2012 كارثة إثر اصطدام قطارين سريعين قرب وينجو (شرق)، ما أسفر عن مصرع 40 شخصاً في أسوأ حادث قطارات في الصين منذ العام 2008. وطرحت كارثة وينجو علامة استفهام كبيرة على سلامة القطارات السريعة الصينية، لا سيما أن شبكة النقل السككي في البلاد شهدت ازدهاراً كبيراً منذ إنشائها عام 2007.