ألغت الهيئة المنظمة لسوق الصرف الأجنبي في الصين السقف البالغ بليون دولار لمشتريات صناديق الثروة السيادية والمصارف المركزية والسلطات النقدية الأجنبية في الأصول الصينية. ولم تحدد القواعد الجديدة المنشورة في موقع إدارة الصرف الأجنبي، حداً أعلى جديداً، مكتفية بالإشارة إلى أن في مقدور الصناديق التقدم للحصول على تراخيص لاستثمار أكثر من بليون دولار. وتستهدف السياسة الجديدة صناديق الثروة السيادية مثل «قطر القابضة» وسلطة النقد في هونغ كونغ اللتين اتفقت كل منهما على استثمار ما يصل إلى بليون دولار عبر برنامج المستثمرين المؤهلين من المؤسسات. وتحتفظ إدارة الصرف بحق قبول كل طلب أو رفضه على حدة. وكان مسؤولون صينيون قالوا في وقت سابق إن تسهيل الاستثمار الأجنبي في الأصول الصينية سيعمل على استعادة الثقة في أسواق الأسهم الصينية التي انخفضت أكثر من 60 في المئة منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2007. لكن الحجم الإجمالي للأموال الأجنبية المسموح لها بدخول سوق الأسهم المحلية ما زال صغيراً والقواعد الجديدة لا تزيده. ولا يزيد إجمالي الاستثمار الأجنبي في سوق الأسهم الصينية على واحد في المئة من إجمالي القيمة في السوق. إلى ذلك، أعلنت وسائل الإعلام الصينية الرسمية أن أكبر خط للقطارات السريعة في العالم والذي يربط بين بكين في الشمال وكانتون في الجنوب، سيدشَّن في 26 كانون الأول (ديسمبر)، ما يشكل مرحلة حاسمة في بناء شبكة القطارات الصينية. ويمتد خط القطار الذي سيسير بسرعة 300 كيلومتر في الساعة، على مسافة 2298 كيلومتراً. وسيربط بين العاصمة الصينية في الشمال وكانتون، المدينة الاقتصادية المهمة في الجنوب. وأفادت صحيفة «تشاينا ديلي» بأن الرحلة التي كانت تحتاج إلى 22 ساعة، ستستغرق ثماني ساعات بهذا القطار. وعلى طول الخط 35 محطة منها المدن الكبيرة شينزو ويوهان وشانغشا. وأوردت وكالة «شينخوا» أن 26 كانون الأول اختير لأنه ذكرى مولد الزعيم الراحل ماو تسي تونغ. وسيوضع الخط في الخدمة خلال عطلة رأس السنة القمرية والتي يشكل مناسبة مهمة يتنقل خلالها ملايين الصينيين في البلاد. وكتبت صحيفة «غلوبال تايمز» أن تدشين الخط سيسمح بطي صفحة النتائج الكارثية لاصطدام قطارين سريعين أسفر عن سقوط 40 قتيلاً في 23 تموز (يوليو) 2011 قرب وينجو (شرق) في أسوأ حادث في سكك الحديد الصينية منذ 2008. وأثارت هذه الكارثة قلقاً عميقاً حول أمن شبكة الطريق السريع الصيني، كما أضرت بشدة بالصادرات الصينية في هذا المجال في الأسواق الخارجية. وتشهد شبكة القطارات السريعة في الصين انتعاشاً كبيراً، إذ بدأ إنشاءها في 2007 وأصبحت بسرعة أوسع شبكة في العالم. وسيبلغ طولها 16 ألف كيلومتر في 2020، في مقابل 8358 كيلومتراً في نهاية 2010.