أفادت صحيفة بريطانية اليوم الأحد أن البرلمان البريطاني وظّف جاسوساً لحماية البريد الإلكتروني لنوابه من هجمات القراصنة الصينيين والروس، إثر مخاوف من أن عملاء لجهات أجنبية تمكنوا من اختراق نظام الكمبيوتر فيه. وأشارت "ميل أون صندي" إلى أن البرلمان عيّن بول مارتن، الخبير في مجال مكافحة عمليات القرصنة بجهاز الأمن الداخلي البريطاني (إم آي 5)، للمساعدة في التصدي لهجمات قراصنة الانترنت العاملين لصالح الحكومتين الصينية والروسية لاصطياد بيانات أو معلومات سرية من أجل استخدامها ضد النواب البريطانيين في عمليات ابتزاز. وأضافت الصحيفة أن مارتن يشغل الآن منصب مدير الأمن في البرلمان البريطاني وسيطلب المساعدة من أجهزة الأمن البريطانية، بما فيها جهاز أمن الاتصالات المعروف بمركز قيادة الاتصالات الحكومية، لتعزيز إجراءات حماية البريد الالكتروني للنواب ضد هجمات القرصنة. وقالت إن أجهزة الأمن البريطانية تعتبر البرلمان حلقة ضعيفة لعدم تمتعه بالمستوى نفسه من الحماية لأنظمة الكمبيوتر على غرار الدوائر الحكومية لأنه يُعد قصراً ملكياً بدلاً من إدارة حكومية، ولكن المشكلة تفاقمت جراء استخدم النواب البريطانيين على نطاق واسع لأجهز آيباد والتي تعمل على شبكات "واي فاي" اللاسلكية الخاصة بالبرلمان. وأضافت الصحيفة أن مصدراً مطلعاً اعترف بوجود حالة من الذعر في البرلمان بعد اكتشاف قيام قراصنة مرتبطين بالحكومة الصينية باختراق أنظمة الكمبيوتر، وصعوبة التصدي لهجماتهم. ونسبت إلى المصدر قوله "المشكلة هي أننا لا نملك الموارد اللازمة لمواكبة تقنيات القراصنة ونحتاج إلى مساعدة الوكالات الأمنية للتصدي للتهديد الرئيسي من قبل جماعات تحصل على دعم مالي من الحكومتين الصينية والروسية لاختراق أنظمتنا وكرّست لذلك الكثير من الوقت والموارد والجهد".