بعد ساعات على وصول وزير الدفاع الأميركي الجديد تشاك هاغل إلى العاصمة الأفغانية كابول، فجّر انتحاري من حركة «طالبان»، قاد دراجة نارية، متفجرات حملها امام مقر وزارة الدفاع في العاصمة، ما ادى الى سقوط 9 قتلى بينهم حراس في الوزارة ومدنيون من المارة. وسارع الناطق باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد الى اعلان ان «التفجير لم يستهدف هاغل مباشرة، لكننا اردنا توجيه رسالة فحواها أننا ما زلنا قادرين على استهداف كابول حتى لدى زيارة مسؤول اميركي بارز لها». لكن شهوداً افادوا بأن لمبنى الوزارة بوابتين، إحداهما مخصصة لكبار مسؤولي الوزارة وضباطها، وأخرى للمدنيين، وهي التي وصل اليها الانتحاري عبر الشارع العام، من دون ان يستطيع عبور حاجز اسمنتي يبعد 50 متراً عن البوابة، ما قلل الأضرار والخسائر البشرية. وكان انتحاري فجر نفسه تحت باص عسكري في كابول نهاية شباط (فبراير). الى ذلك، قتل شرطي و8 اطفال في هجوم انتحاري على دورية للقوات الحكومية وجنود من الحلف الأطلسي (ناتو) في مدينة خوست (شرق). وفي زيارته الخارجية الأولى منذ توليه منصب وزير الدفاع الأميركي، يناقش هاغل مع المسؤولين الأفغان مستقبل القوات الأجنبية في بلادهم، ويتطلع الى توقيع اتفاق امني ودفاعي مع كابول، وانجاز تسليم معتقل قاعدة باغرام الجوية (شمال) الى القوات الأفغانية. ويشترط الجيش الأميركي لتسليم المعتقل نيل تعهد من كابول بعدم ملاحقة جنوده قضائياً في عمليات تعذيب تعرض لها سجناء. ورغم تحديد التحالف الدولي نهاية 2014 موعداً لسحب قواته القتالية، بدأت أطراف افغانية في الضغط على واشنطنوكابول لتمديد بقاء هذه القوات «من اجل منع تدخل دول الجوار في الشأن الأفغاني بعد الانسحاب، وتفادي حرب أهلية جديدة». وتجري محادثات في كابول حول ضرورة زيادة عدد القوات الأميركية بعد الانسحاب من 6 آلاف، وهو العدد الذي يرجحه مسؤولون في واشنطن، الى 20 ألفاً، والا تنحصر مهمتهم في تدريب القوات الحكومية، بل تلحظ الدفاع عن افغانستان في مواجهة أي عدوان خارجي، وتأمين دعم جوي للقوات الأفغانية ضد «طالبان»، ما يحول دون سيطرة الحركة على أي مدينة رئيسية في البلد. ويشكل ذلك اعترافاً بعدم جاهزية القوات الأفغانية لتولي مسؤوليات الأمن كاملة من قوات التحالف الدولي. في باكستان، قتل 5 اشخاص وجرح 28 آخرون بانفجار قنبلة داخل مسجد لمسلمين سنة في منطقة محلا بكار شاه المكتظة بمدينة بيشاور القبلية (شمال غرب). ودان رئيس الوزراء رجا برويز اشرف التفجير، وقال ان «الأعمال الارهابية لا يمكن ان تضعف عزم البلاد على تخليص المجتمع من الارهاب». وفي مدينة لاهور (شرق)، أحرق متظاهرون اكثر من مئة منزل في حي جوزف كولوني الذي يقطنه مسيحيون، احتجاجاً على تصريحات مسيئة الى الإسلام يعتقد بأن عامل تنظيف مسيحياً يدعى ساوان مسيح (28 سنة) ادلى بها قبل ثلاثة ايام، ما ادى الى اعتقاله. واستخدمت الشرطة هراوات لتفريق المتظاهرين واخراجهم من الحي، وأصيب 20 شرطياً بجروح طفيفة في اشتباكات معهم.