استؤنفت إمدادات الغاز الليبية إلى إيطاليا تدريجاً أمس بعد توقف لنحو أسبوع إثر اشتباكات مسلحة، وفق ناطق باسم شركة «سنام» الإيطالية لتوزيع الغاز، والذي أضاف: «نتوقع نحو 16 مليون متر مكعب من الغاز اليوم (أمس) ما سيلبي متطلبات الشبكة». وكانت إمدادات الغاز الليبي إلى إيطاليا توقفت السبت الماضي إثر اشتباكات بين ميليشيات عند مجمع مليتة للنفط والغاز. وتبلغ الطاقة السنوية لخط الأنابيب «غرين ستريم» الذي ينقل الغاز من ليبيا إلى إيطاليا ثمانية بلايين متر مكعب على الأقل. وتستورد إيطاليا معظم حاجاتها من الغاز من روسيا والجزائر. وفي واشنطن، أفاد البيت الأبيض بأن الرئيس الأميركي باراك أوباما تحدث عن أهدافه للطاقة في فترة رئاسته الثانية أثناء اجتماع خاص مع بعض كبار مسؤولي شركات الطاقة ليل الخميس وأنه سيناقش قضايا الطاقة في رحلة إلى إيلينوي الأسبوع المقبل. وأبلغ الناطق باسم البيت الأبيض جوش إرنست صحافيين ليل أول من أمس ان الاجتماع الخاص جاء قبل رحلة يزمع أوباما القيام بها إلي مختبر أرغون الوطني خارج شيكاغو في 15 آذار (مارس). وأضاف ان أوباما ناقش دور الغاز الطبيعي وفرص الطاقة المتجددة واهتمامه بإقامة شراكات بين القطاعين العام والخاص لتحقيق أهداف إدارته في مجال الطاقة والمناخ. نفط فنزويلا وقال وزير النفط الفنزويلي رفاييل راميريز إن بلاده ستحافظ على الهيكل الضريبي والقانوني لصناعة النفط تحت قيادة القائم بأعمال رئيس البلاد نيكولاس مادورو ليطمئن المستثمرين الأجانب بعد وفاة الرئيس هوغو تشافيز. وأكد راميريز لوكالة «رويترز» أن فنزويلا ستواصل العمل على أن لا يقل سعر النفط عن 100 دولار للبرميل خلال الاجتماع المقبل ل «منظمة البلدان المصدرة للبترول» (أوبك)، مضيفاً أنه لا يتوقع أن تتسبب وفاة تشافيز في ارتفاع أسعار الخام. ولفت راميريز خارج الجمعية الوطنية (البرلمان) حيث جرى تنصيب مادورو قائماً بأعمال الرئيس قبل إجراء انتخابات رئاسية جديدة متوقعة خلال أسابيع، إلى أن «الهيكل الضريبي والقانوني حددهما الرئيس تشافيز بجلاء. وما دامت حكومتنا قائمة وما دامت السيادة للشعب فإن سياستنا النفطية ستبقى ثابتة من دون تغيير». وتوقع زيادة إنتاج بلاده من النفط بمقدار 500 ألف برميل يومياً هذا العام ليصل إجمالي إنتاجها إلى 3.5 مليون برميل يومياً. وتؤكد الحكومة أنها تضخ ثلاثة ملايين برميل يومياً غير أن خبراء النفط يشككون في هذه البيانات. ويقول بعض المحللين إن فنزويلا أنتجت 2.34 برميل يوميا فقط الشهر الماضي. وأغلقت أسعار العقود الآجلة لخام القياس الدولي مزيج «برنت» منخفضة في نهاية جلسة تعاملات متقلبة ليل أول من أمس مع تعرضها لضغوط من صعود قوي للدولار، لكن قفزة للعقود الآجلة للبنزين الأميركي قيدت الخسائر. وأنهت عقود برنت تسليم نيسان (أبريل) الجلسة منخفضة 30 سنتاً أو 0.27 في المئة لتسجل عند التسوية 110.85 دولار للبرميل بعدما تراوحت في نطاق من 109.14 دولار إلى 111.33 دولار. وعلى رغم هذا أنهى «برنت» الأسبوع مرتفعاً 40 سنتاً أو 0.4 في المئة في أعقاب ثلاثة أسابيع متتالية من الخسائر. وأغلقت أسعار النفط الأميركي للعقود الآجلة مرتفعة مستمدة الدعم من تقرير أظهر زيادة أكبر بكثير من المتوقع في الوظائف في الولاياتالمتحدة الشهر الماضي وقفزة بلغت أكثر من اثنين في المئة للعقود الآجلة للبنزين. وأنهت عقود الخام الأميركي الخفيف تسليم نيسان جلسة التداول في «بورصة نيويورك التجارية» (نايمكس) مرتفعة 39 سنتاً أو 0.43 في المئة لتسجل عند التسوية 91.95 دولار للبرميل بعدما تراوحت في نطاق من 90.83 دولار إلى 92.03 دولار. وأنهت عقود النفط الأميركي لأقرب استحقاق الأسبوع على مكاسب مقدارها 1.27 دولار أو 1.4 في المئة.