حذّر الجنرال يحيى رحيم صفوي، مستشار الشؤون العسكرية لمرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي، من «تهديدات معادية» قد تتعرّض لها بلاده من أعالي البحار، داعياً إلى «إخماد» هذا التهديد «في مهده». وقال إن «الأعداء يُدركون أن إيران باتت اكثر قوة وهم اكثر ضعفاً، بعد فشلهم في العراق وأفغانستان وغزة»، مشدداً على «ضرورة صوغ استراتيجية بحرية شاملة في القطاعين العسكري والمدني، إذ لدى إيران سواحل طولها 2700 كيلومتر في بحر عمان والخليج وبحر قزوين، بحيث تتولى القوات المسلحة الجانب العسكري، والحكومة الجانب المدني». ولفت إلى «الأهمية الجيوسياسية للخليج»، معتبراً أن «المنطقة تتمتع بموارد غنية بالنفط والغاز، وتؤدي دوراً بارزاً في سوق استهلاك السلع والأسلحة». وتابع: «أي قوة بحرية تريد القيام بعمليات عسكرية، برية أو بحرية أو جوية، في منطقة المحيط الهندي وأطرافه، عليها أن تولي اهتماماً لمنطقة الخليج وبحر عمان وبحر العرب». ونبّه إلى أن «البحر المتوسط أو البحر الأحمر والمحيط الهندي وبحر عمان، فضلاً عن الخليج، قد تكون منطلقاً لتهديدات معادية، وعلينا أن نخمدها في مهدها». على صعيد آخر، أعلن الشيخ عبد الحميد، إمام أهل السنّة في مدينة زاهدان، عاصمة إقليم سيستان وبلوشستان، جنوب شرقي إيران، أن الحكومة منحت سكان الإقليم «هدية» هي عبارة عن قطعة أرض لتشييد مسجد. وأعرب عن امتنانه للحكومة ومسؤولي المحافظات، مذكّراً بأن فكرة المسجد طُرحت للمرة الأولى قبل 12 سنة. وأوردت وسائل إعلام بتخصيص قطعة ارض مساحتها 32 هكتاراً للمشروع. وكان الشيخ عبد الحميد انتقد امتناع السلطات الإيرانية عن تقديم قطعة ارض مناسبة تُمكّن السنّة من إحياء احتفالاتهم الدينية، بعد ضاق بهم الجامع القائم، علماً أنه مُنع في تموز (يوليو) الماضي، من المشاركة في لقاء لعلماء مسلمين عُقد برعاية الدولة التركية في اسطنبول. وتحرص حكومة الرئيس حسن روحاني على تأكيد نيتها معالجة مسائل تمسّ الأقليات الدينية والعرقية في إيران، علماً أنه نال 73 في المئة من أصوات الناخبين في سيستان وبلوشستان، في انتخابات الرئاسة عام 2013.