دعا معسكر رئيس الوزراء الكيني رايلا أودينغا، أحد المرشحين الأوفر حظاً للفوز بالانتخابات الرئاسية أمس، إلى وقف عملية الفرز الجارية لأصوات الاقتراع الذي أجري الاثنين الماضي، منتقداً «تزوير» النتائج الجزئية التي أشارت إلى تقدم خصمه أوهورو كينياتا. وفيما تستمر المخاوف من أن يشهد الاقتراع الحالي أعمال عنف مماثلة لاقتراع عام 2007، حين أسفرت أعمال العنف العرقية عن سقوط 1200 قتيل، سعى كالونزو ميسيوكا، المرشح لمنصب نائب الرئيس على لائحة أودينغا، إلى التهدئة، مؤكداً أن الاتهامات «ليست دعوة لتأجيج الشارع، لأننا ما زلنا ندعو إلى السلام، ونتمسك بدولة القانون»، داعياً الناخبين إلى التزام الهدوء والتحلي بالصبر. وأضاف: «لدينا أدلة على تزوير النتائج التي تلقيناها، وفي بعض الحالات، تجاوز عدد البطاقات الإجمالي عدد الناخبين المسجلين، كما طرد بعض مراقبي ائتلافنا من مراكز فرز، ولم نستطع التحقق من النتائج، لذا نعتبر أن عملية الفرز تفتقد النزاهة ويجب وقفها، وإعادة الفرز باستخدام الوثائق الأساسية من مراكز الاقتراع». وتصر السلطات على نزاهة العملية الانتخابية، مؤكدة أن النتيجة لن تتأثر بتعطل أجهزة الفرز الإلكترونية الذي أبطأ عملية الفرز. وقال أحمد ايساك حسن، رئيس اللجنة المستقلة للانتخابات إن «فرز الأصوات يمكن أن ينتهي اليوم، ولكن قد يستمر حتى الاثنين، وهو اليوم الأخير الذي يجب أن تعلن فيه النتيجة بحسب القانون». وإذا لم يحصل أي مرشح على أكثر من 50 في المئة من الأصوات في الجولة الأولى، سيخوض المرشحان اللذان يحصلان على أكبر عدد من الأصوات جولة إعادة تحدد موعدها في 11 نيسان (أبريل) المقبل.