«حيوات ميتافيزيقية، حيوات تاريخية» كتاب للشاعر والناقد الأدبي إسكندر حبش، (صدر حديثاً عن الدار العربية للعلوم، ناشرون) يشكل بمجمله قراءات في روايات معاصرة، هي متابعات للأدب الأجنبي - الروائية منها بخاصة - يرتحل بها حبش عبر الاساليب والمناخات والفضاءات المتنوعة، لكل كاتب على حدة. يقول الكاتب: «من هنا، لا بد لي من القول، إن المتابعات والقراءات هذه، تُشكل بدورها سفراً في «خرائطية» الرواية الأجنبية المعاصرة، لأكتشف هذه العوالم بدوري. هو اكتشاف إذاً، وأشدد على هذه الكلمة، لكي أصل الى الفكرة التالية، وهي الفكرة التي جعلتها حاضرة في «حكاية الحكايات» أو «مديح اللامرئي»: لا أكتب «النقد» بالمعنى الأكاديمي للكلمة. لم أكن مرة مشدوداً إليه، بل تأخذني الكتابة «المتلفتة» من كل ضوابط، في كثير من الأحيان، مثلما تأخذني الكتابة التي تحاول في كل مرة أن تعيد اكتشاف أدواتها (...) هو كتاب قراءات إذاً، (...) من هنا، أحب أن أصف «حيوات ميتافيزيقية، حيوات تاريخية» بأنه كتاب متابعات، ولكنها متابعات تحاول أن تذهب الى الداخل أكثر، بمعنى أنها لا تريد أن تقف عند حدود العرض المجرد، بل ترغب في أن تقدم لمحة أكبر عن سيرة الكاتب كما عن بعض أعماله وإن كانت تنطلق من كتاب واحد، أقصد أن السبب في تناول هذا الكتاب أو ذاك، قراءة لرواية له صدرت حديثاً، لتقود الى إطلالة شبه بانورامية، على الأقل هذه هي رغبتها الدفينة...». ومن الروايات التي القى الكاتب الأضواء عليها: عتمات التاريخ الأوروبي (انطونيو تابوكي - إيطاليا)، ذكريات المتخيل... مونولوغات الأقدار (أنطونيو لوبو أنطونيش - البرتغال)، تحت الظلام الإيديولوجي (خالد حسيني - أفغانستان)، سر أوشفيتز (إيمري كيرتيش - المجر)، أوهام النظام الفيتنامي (دونغ ثوهيونغ - فيتنام)...