أمل الرئيس الأميركي باراك أوباما "في إقامة علاقات بناءة مع الحكومة الفنزويلية الجديدة بعد وفاة الرئيس هوغو تشافيز" مؤكداً أن "الولاياتالمتحدة تدعم الفنزويليين"، في أول تعليق له على وفاة الرئيس الفنزويلي الذي لم تجمعه معه علاقات جيدة. وقال أوباما إنه "في اللحظة التي تبدأ فيها فنزويلا فصلاً جديداً من تاريخها، تواصل الولاياتالمتحدة دعمها السياسات التي تدعم مبادىء الديموقراطية ودولة القانون واحترام حقوق الإنسان". بريطانيا اعتبرت من جهتها أن "وفاة تشافيز ترك تأثيراً دائماً على فنزويلا"، وتقدّم وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ بال"التعازي لعائلة تشافيز والعب الفنزويلي". وعبّرت الرئاسة الفرنسية عن تعازيها برحيل "الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز بعد معركة مع السرطان"، مؤكدةً أنه "ترك أثراً عميقاً في تاريخ بلاده. وصدر عن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بيان أشار إلى أن "الرئيس الفنزويلي الراحل، بالرغم من طبعه وتوجهاته التي لا يوافق عليها الجميع، كان يبدي رغبة لا يمكن إنكارها بالسعي وراء العدالة والتطور". وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن "الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز رجلاً استثنائياً وقوياً يتطلع إلى المستقبل". وقال بوتين في برقية تعزية "كان رجلا استثنائياً وقويا يتطلع إلى المستقبل ومتطلباً إلى أقصى حد حيال نفسه على الدوام". من جهته عبّر أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون عن "تعازيه لفنزويلا على رحيل رئيسها هوغو تشافيز بعد معركة مع السرطان". كما عبرت الرئيسة البرازيلية يدلما روسيف عن "حزنها لوفاة تشافيز"، معتبرةً أنها "خسارة لا تعوض لرجل عظيم في أميركا الجنوبية". من جهتها، أعربت حكومة الرئيس الإكوادوري رافاييل كوريا، الذي كان حليفاً مقرباً من الرئيس الفنزويلي الراحل عن "الحزن العميق لوفاة تشافيز"، مؤكدة أنه كان "زعيم حركة تاريخية وثوريا يستحق الذكر". وأعلنت الحكومة الكوبية أن "هوغو تشافيز رافق أب الثورة الكوبية فيدل كاسترو مثل ابن حقيقي"، وأعلنت الحداد مدة ثلاثة أيام. كولومبيا أسفت ل"وفاة الزعيم الفنزويلي" وذكّرت بأنه "قدّم دعماً كبيراً لعملية السلام مع متمردي القوات المسلحة الثورية الكولومبية". كما عبّرت دول عدة عن حزنها وأسفها لوفاة الرئيس الفنزويلي، وتقدمت من شعبه بالتعازي، منها البيرو وهايتي وكندا. الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز، الذي توفي الثلاثاء، كان أعيد انتخابه لولاية جديدة من ست سنوات في الانتخابات الرئاسية التي جرت في فنزويلا في تشرين الأول/أكتوبر، وهو يرأس البلاد منذ عام 1999. عرفه الشعب الفنزويلي عام 1992 حين قاد انقلاباً فاشلاً على الرئيس كارلوس أندريس بيريز سجن على أثره، ثم خرج من السجن عام 1994. تسلّم رئاسة البلاد عام 1999 بعد استفتاء شارك فيه الشعب الفنزويلي، وأعيد انتخابه مرات عدة فبقي في سدّة الحكم إلى حين وفاته بعد صراع مع مرض السرطان، بقي سراَ مدة سنتين. بنى هوغو تشافيز، الذي قاد أكبر دولة مصدرة للنفط في أميركا الجنوبية، شعبيته على برامج اجتماعية عدة في مجال الصحة والتربية، فاعتبر الشعب الأكثر فقراً في فنزويلا أن "هذا الرئيس أعاد إليهم كرامتهم"، إلا أن الرئيس، الذي عرف بخطبه الحادّة، كان يفرض بحسب معارضيه حضوراً طاغياً وسخّر موارد الدولة في خدمة قضية واحدة هي البقاء في الحكم.