على رغم غياب كل المحفزات والأسباب المادية والمعنوية إلا أنه تشيع في مثل هذه الأيام ومع قرب حلول شهر رمضان المبارك ظاهرة مؤرقة، تتمثل في إقبال أهالي وادي الدواسر على المعجنات ورقائق السمبوسة التي تعدها بعض العمالة غير الموثوق فيها، والتي تنقل بسيارات مهترئة وتوزع بأسلوب بدائي، فضلاً عن غياب النظافة التي أقصى ما يفعلون لتحقيقها وضع الأطعمة في كراتين يجلبونها من النفايات، وأن يغطوها ببطانيات من المحتمل أن تكون هي سرابيلهم في الليل، أما منظرهم المقزز عند طاولاتهم الخشبية حاسري الرؤوس والأيدي فيكفي لسد شهية منطقة بكاملها، إضافة إلى عدم حصولهم على شهادات صحية أو تراخيص بلدية. وعن مثل هذه الوجبات وطرق إعدادها وتوزيعها والحالات التي يستقبلونها، يقول الدكتور خالد بن خلف: «إن هذه الأشياء من السهل تلوثها في ظل عدم معرفة الحال الصحية للعاملين في هذا المجال ومقدار نظافتهم خصوصاً بلمسها باليدين، فوجود التشققات الجلدية عليها أو الدمامل أو الجروح أو تلوثها بإفرازات الأنف يؤديان إلى تلوث المادة الغذائية بميكروب الstaphylococcus aureus القادر على إنتاج السموم المعوية والمؤدية إلى الآلام الشديدة بعد مدة تتراوح بين ساعتين و 6 ساعات». ويحمّل خالد مبارك آل حسينة قسم صحة البيئة في بلدية محافظة وادي الدواسر مسؤولية انتشار هذه الظاهرة التي يتمنى أن يقضى عليها هذا العام. وناشد المواطن منصور بن سعد رئيس بلدية المحافظة المهندس عبدالوهاب المتحمي باتخاذ التدابير اللازمة، مذكّراً إياه بما قام به العام الماضي حينما قضى على هذه الظاهرة في محافظة محايل عسير عندما كان رئيساً لبلديتها.