يمكن اعتبار العام 2013 عام سعد لأبناء الجالية البرماوية في السعودية، بدءاً من أوائل شباط (فبراير) الماضي، بعد أن بدأت اللجان المختصة حصر أعدادهم التي أشارت بعض الإحصاءات إلى وجود نحو 600 ألف برماوي في السعودية، إضافة إلى حصر أماكن وجودهم تمهيداً لمنحهم إقامات نظامية، في خطوة أولى قبل تصحيح أوضاعهم، ليأتي قرار وزير العمل الدكتور عادل فقيه باحتساب توظيف أبناء الجالية ب0.25 نقطة ضمن برنامج نطاقات للتوظيف. ويعرف عن أبناء الجالية البرماوية، حرفيتهم في المهن اليدوية، كالنجارة، التنجيد والسباكة، إضافة إلى عمل عدد لا بأس به منهم في مجال تحفيظ القرآن وإمامة المساجد. وأكد المتحدث الرسمي لوزارة العمل في حديثه إلى «الحياة» أن هذا القرار يهدف إلى تحقيق العيش الكريم للجالية البرماوية المقيمة في السعودية التي لا يمكنها السفر إلى خارج البلاد، نظراً للظروف السياسية التي يمرون بها، موضحاً أن الوزارة لم تلزم «البرماويين» بمهن محددة، وأن جميع المهن في القطاع الخاص متاحة لهم. من جهته، بين رئيس قسم الموارد البشرية في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور خالد ميمني ل «الحياة» أن الجالية البرماوية في السعودية تعاني نقصاً في التعليم وضعفه، لافتاً إلى أن التعليم الليلي وحلقات القرآن الكريم أسهمت في تعليمهم. وأوضح الدكتور ميمني أن الجالية الفلسطينية والسورية في السعودية، بحاجة إلى مثل هذا القرار من وزارة العمل وتعاون الجهات الحكومية كافة، مشدداً على ضرورة اهتمام وزارة العمل والمؤسسات التعليمية بالجودة في نتائج الشركات بعد التوطين، بإكساب الشبان السعوديين المهارات المتطلبة لسوق العمل.