اكد مدير فرع وزارة الخارجية في منطقة مكةالمكرمة السفير محمد احمد طيب ان القضية البرماوية لها ابعاد محلية ودولية مثلها مثل القضية الفلسطينية وقال في حديثه ان الاعلام والرأي العام شبه مغيب عن قضية البرماويه مشيرا الى ان الهدف من تشكيل فريق عمل للبحث في وضع الحلول لوضع الجاليات البرماوية في المملكة وتحديدا منطقة مكةالمكرمة التي تتواجد فيها هذه الجالية يأتي بعد ان تزايدت اعداد هذه الجالية التي تشكل 25 في المئة من سكان العاصمة المقدسة وهذا يؤثر على التركيبة السكانية عدا جدة وبعض المحافظات الاخرى. وقال ان اللجنة المكون منها فريق العمل بتوجيه من امير منطقة مكةالمكرمة الامير خالد الفيصل مشكلة من فرع وزارة الخارجية وإمارة منطقة مكة والقطاعات الاخرى ذات العلاقة حيث بدأت عملها مضيفا اننا نسعى للحفاظ على هذه الجالية وتحسين وضعها لتعيش بكرامة في هذه البلاد دون ان نغفل اهمية بذل كافة الجهود لعودتها الى بلادها وقال خلال لقائه واعضاء اللجنة التي يترأسها مع وفد يضم عددا من ابناء الجالية البرماوية في المملكة صباح امس ان توجيهات القيادة تقضي بتذليل كافة العقبات وتحسين وضع هذه الجالية مطالبا الوفد ضرورة التعاون مع الجهات كافة للوصول لهذا الهدف والسعي لتحقيق الامن وتوجيه ابناء الجالية باحترام الانظمة والتعاون واشار الى ان قضية بورما تحتاج الى وقفة من المجتمع الدولي وتوعيته بحقوق هؤلاء مضيفا ان المملكة بدأت فعليا بفتح سفارة لبورما في الرياض وتم استظافة السفير واعضاء السفارة من قبل امارة منطقة مكةالمكرمة وفرع وزارة الخارجية ومناقشة بعض القضايا والامور الواجب القيام بها لتوعية الجالية وننتظر النتائج لهذه الاجتماعات اضافة الى طرح قضية بورما على الجمعية العامة للامم المتحدة ومجلس حقوق الانسان ومنظمة التعاون الاسلامي وبالفعل في هذه الايام بدأت لجنة لتقصي الحقائق من منظمةالتعاون الاسلامي عملها بناء على قرار القمة الاسلامية وستكون هناك زيارات لهذه الجاليات وبحث متواصل لحل كافة الامور المتعلقة بتحسين وضعها ومن ثم مناقشة وحل الامور الاخرى مثل التعليم والصحة وغيرها وكشف السفير طيب عن وصول عدد ابناء الجالية البرماوية الى نحو 600 الف نسمة 70 في المئة منها ولدت في المملكة وهذا يتطلب جهودا حثيثة لتحقيق الاهداف المرجوة. وتحدث ابناء الجالية البرماوية عن ولائهم وشكرهم لحكومة خادم الحرمين الشريفين والشعيب السعودي على ما قدموه لهم حيث اكدوا انهم ابناء للوطن الا انهم كشفوا عن وجود مشاكل تتعلق بعدم قبول ابنائهم للتعليم لانتهاء اقاماتهم وعدم قبول سفارات باكستان وبنغلاديش تجديدها بعد حصولهم عليها لقاء مبالغ مالية كبيرة وبطرق مخالفة وكذلك عدم حصولهم على الرعاية الطبية مطالبين باستثنائهم من ضرورة الحصول على جوازات سفر لاصدار اقامات نظامية معترفين ان اغلب حضور اللقاء اقاماتهم منتهية وطالبوا باستفادة ابنائهم في اعمال مثل النجارة والسباكة والكهرباء وغيرها وقبولهم للتدريب في المعاهد المهنية، ووعد السفير طيب في نهاية اللقاء برفع التوصيات والمطالب للجهات العليا للنظر فيها ووضع الحلول المناسبة لها.