ناقش رئيس الوزراء المصري هشام قنديل الذي زار بغداد أمس، مع رئيس الحكومة العراقي نوري المالكي تبادل المعتقلين بين البلدين. وقال المالكي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع قنديل إن «اللجنة العليا العراقية - المصرية ستجتمع في القاهرة قريباً». وأضاف: «تم بحث تزويد مصر نفطاً وستكون هناك اتفاقات في مجال الكهرباء والتجارة بين الجانبين». وزاد انه «سيتم الاستعانة بخبرة مصر في بناء المجمعات السكنية وكذلك في بناء المدارس». أما قنديل فقال: «لمسنا خلال المحادثات رغبة الاشقاء في العراق في توسيع العلاقات الاقتصادية. وسنوجه وزارة الخارجية لتسهيل دخول العراقيين الى مصر». وأكد مصدر حكومي مطلع ل «الحياة» ان «المالكي ناقش مع نظيره المصري قضايا مهمة بينها تحديد آليات تشكيل مجلس الاعمال العراقي – المصري المشترك الى جانب منح الشركات المصرية الرائدة في مجال الاعمار فرصة في تنفيذ بعض المشاريع الاستثمارية في بغداد». وأضاف ان «من بين اهم القضايا التي تطرق اليها الجانب المصري مسألة المعتقلين المصريين في السجون العراقية وعددهم قرابة 100 معتقل اغلبهم متورط بجرائم جنائية، فضلاً عن تطرق الجانبين الى الازمات التي يعيشها البلدان ومستقبل العملية السياسية وتطلعات الاحزاب المهيمنة على المشهد السياسي في كلا البلدين». وتابع ان «رئيس الحكومة المصرية سيعقد اجتماعات منفصلة مع عدد المسؤولين ومع رئيس البرلمان اسامة النجيفي ونائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني». وضم الوفد المصري اكثر من 60 رجل اعمال ومستثمر في اختصاصات مختلفة. يذكر ان المالكي التقى قنديل في الخامس من شباط (فبراير) الماضي على هامش مؤتمر منظمة التعاون الاسلامي الذي عقد في القاهرة، وتم الاتفاق خلال الاجتماع على تحديد موعد زيارته العراق. وكان السفير المصري في بغداد، شريف شاهين، زار الشهر الماضي المراجع الدينية الشيعية في النجف واصفاً زيارته تلك ب «المهمة جداً»، وان المرجعيات تلعب دوراً إيجابياً في إشاعة السلام في المنطقة».