اتجهت القاهرة أمس إلى الجناح الشرقي للأمة العربية، وفق تصريحات سابقة لوزير الخارجية أحمد أبو الغيط في وقت سابق، وأكد أبو الغيط في تصريح صحافي بوضع جميع إمكانيات وخبرات بلاده لدعم العراق. وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي هوشيار زيباري «زيارتنا للتعبير عن أواصر الأخوة ومؤازرة الشعب العراقي لتجاوز الفترة الماضية بكل ما كان به من مآس». وأضاف «سوف نقدم كل خبراتنا وإمكانياتنا للشعب العراقي وسنزيد فعاليتنا في العراق» مشيرا إلى أنه سيجري افتتاح رسمي للقنصلية المصرية في أربيل والبصرة التي تعمل حاليا. وتابع «سوف نمضي بدعم العراق وهو موقف مصري تقليدي على مدى عقود». بدوره، قال زيباري أن «أبو الغيط هو المسؤول العربي الدولي الأولى الذي يزور بغداد لتقديم التهنئة والتبريكات للحكومة التي تشكلت بإرادة العراق ومن خلال صناديق الاقتراع». وأكد أن «العلاقات العراقية المصرية تشهد قفزة نوعية وتطورا في جميع المجالات من حيث التمثيل الدبلوماسي والسياسي والتجاري»، مشيرا إلى أن «مصر سوف تفتح مكاتب تجارية لعدد الوزارات المهمة في بغداد». وناقش الوزيران من جانب آخر ملف الديون العالقة بين البلدين. وقال زيباري بهذا الصدد «هناك توجه تسوية الديون العالقة خصوصا ملف المواطنين المصريين»، مشيرا إلى أن «رئيس الوزراء (نوري المالكي) مهتم بحسم هذا الموضوع وغلق هذا الملف الإنساني». وفي الإطار ذاته، قال رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي أن ابتعاد العراق عن محيطه العربي أثر على توازنه وعلاقاته الإقليمية، وأنه بحاجة اليوم إلى جهد مشترك لعودته إلى المنظومة العربية، واصفا مصر بالقطب المهم في المنطقة. وأكد النجيفي أثناء لقائه وزير الخارجية المصري على دور مصر الحيوي في إعادة العراق إلى وضعه الطبيعي وحل معظم المشكلات التي يواجهها، ومنها قضايا الحدود وموضوع خروج العراق من الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة بعد خروجه من أزمة تشكيل الحكومة.