تباينت مواقف مكونات «القائمة العراقية» بزعامة اياد علاوي، حول قرار الانسحاب من الحكومة العراقية الذي كان يفترض ان يصدر قرار بشأنه مساء امس، فيما دعم مفتي الديار العراقية رافع الرفاعي والشيخ عبد الملك السعدي انسحاب الوزراء من الحكومة. ودعا الرفاعي وزراء «القائمة العراقية» إلى تقديم استقالاتهم من الحكومة اسوة بما فعله وزير المال رافع العيساوي، وقال إن «اعتصام المتظاهرين دخل شهره الثالث من دون استجابة من الحكومة لأي من مطالبهم»، مشيراً إلى أن «العراق تحول إلى واحدة من أفسد الدول حالياً». وجاءت تصريحات مفتي العراق بعد يوم من إعلان وزير المالية استقالته من حكومة نوري المالكي. وقال الشيخ عبد الملك السعدي الذي يعتبر مرشداً روحياً للتظاهرات إن «المشاركين الآن في السلطة التنفيذية وبعض من في السلطة التشريعية كان لهم دور كبير في مساعدة المحتل على احتلال العراق وتدميره، بكل ما تحتويه هذه الكلمة من معنى». وزاد «وبناء على ذلك، وبعد اليأس من تعديل مسار الحكومة التي لم تكن لجميع العراقيين بكل طوائفه ومذاهبه وقومياته وأديانه، فإني أدعو الأخوة الوزراء الذين يمقتون الطائفية ويكرهون المخادعة الى الانسحاب من عضوية مجلس الوزراء حفاظاً على كرامتهم، إذ أصبح البقاء في السلطة التنفيذية بلا فائدة، ولو كانت الحكومة جادة في خدمة العراقيين بكل صدق لاستجابت مطالب المتظاهرين وللمس العراقيون من الحكومة الخدمات الضرورية لهم، ولأَحلت الأمن والاستقرار في ما بين العراقيين». ودعا رئيس الكتلة النيابية ل «القائمة العراقية» سلمان الجميلي الذي ينتمي الى «كتلة التجديد» برئاسة طارق الهاشمي، وزراء قائمته الى ان «لا يكونوا خانعين لأي جهة كانت، وان يتخذوا موقفاً شجاعاً في ترك مواقع السلطة اسوة بموقف الدكتور رافع العيساوي». وأوضح ان «طلب الاستقالة قدمه رافع العيساوي منذ اليوم الاول الذي تعرض فيه افراد حمايته للاعتقال، وقال في حينها انه لن يقبل مهما كانت الظروف ان يعود الى حكومة تمارس الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان ولا تحترم الشركاء، لكن القائمة العراقية هي التي طلبت منه التريث». وتابع «نحيي العيساوي على موقفه الشجاع وندعو الوزراء الى ان يتخذوا طريقه وان لا يرتضوا لانفسهم ان يكونوا اداة طيعة واذلاء خانعين». لكن اطرافاً اخرين من «القائمة العراقية» كان لديهم موقف مختلف، اذ قال عضو «جبهة الانقاذ الوطنية» برئاسة نائب رئيس الوزراء صالح المطلك، النائب حامد المطلك ل «الحياة» ان «قرار الانسحاب من الحكومة مطروح على طاولة القائمة العراقية لكنه مستبعد في الوقت الحاضر».