دعا مفتي الديار العراقية رافع طه الرفاعي الأممالمتحدة إلى فضح أفعال رئيس الحكومة نوري المالكي الذي صوفه بالديكتاتور الهمجي الذي ينتظر مصيره بحسب تعبيره، متهما أفراد الجيش العراقي في الموصل بالتنصل من شرفهم وغيرتهم، واصفا في الوقت نفسه رجال الدين والعشائر الذين تفاوضوا مع المالكي بخصوص التظاهرات بأنهم فاقدي القيمة، مشيدا بمواقف مرجعيات النجف وكربلاء «الداعمة» لمطالب المتظاهرين. وقال الرفاعي في حديث إلى (الجزيرة)، إن المالكي هو الطائفي الأول في العراق وأمواله وأمنه بيده ولا توجد صلاحيات لأي وزير لاتخاذ قرار واحد»، مبينا أن انسحاب وزراء القائمة العراقية من الحكومة يعود تحديده إلى القائمة نفسها، مضيفا إلى أن المالكي وصف التظاهرات بأنها طائفية بينما هو ينفذ المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب ضد السنة حتى باتت تعرف بأربعة سنة، مؤكدا على انسحاب وزراء القائمة العراقية من الحكومة يعود للقائمة نفسها، وقلل الرفاعي، من أهمية انسحاب القائمة العراقية من الحكومة، متسائلا ما الذي قدمته القائمة داخل الحكومة المسكينة البائسة لتتمكن من عمله خارجها، موضحا بالقول المالكي لم يترك لأحد سواء من العراقية أم غيرها بما في ذلك المجلس الأعلى والتيار الصدري، إمكانية التصرف في هذه الحكومة لأنه دكتاتور مطلق، كما انتقد مفتي الديار العراقية دور الأممالمتحدة في العراق، لافتاً إلى أن الشعب العراقي ليس بحاجة لها، لكنه عاد وأكد أن واجب المنظمة الدولية يحتم عليها فضح الدكتاتور الهمجي، في إشارة إلى المالكي، مضيفا إلى أن قوة المظاهرات تتزايد يومياً في أنحاء العراق وعلى المالكي انتظار مصيره ونتيجة أفعاله، متهما إياه بمحاولة تسويف مطالب المتظاهرين من خلال تشكيل اللجان الحكومية المتعددة، معتبرا إلى أن كل شيخ أو رجل دين يذهب للقاء المالكي أو التفاوض معه لا قيمة له، مشدداً على أنه ليس من حقي ولا أمير قبائل الدليم ماجد السليمان ولا الشيخ عبدالملك السعدي التفاوض باسم المتظاهرين، مشيدا بدور المرجعية الدينية في كربلاء والنجف لأنهم قالوا كلمة طيبة وأيدوا جميع مطالب المتظاهرين في بعض الأحيان وطالبوا بتبييض السجون، مبيناً أنه يفهم ماذا يعنون لأن الخطأ في العفو خير من الخطأ في العقاب لا سيما أن ما نسبته 90 بالمائة من المعاقبين أبرياء. وفي صعيد آخر ذي صلة طالب مفتي الديار العراقية رافع طه الرفاعي، الأجهزة الأمنية عدم التجاوز على المتظاهرين في ساحات الاعتصام، معتبراً أن تجاوز قوات الجيش العراقي في الموصل، (405 كم شمال العاصمة بغداد)، على المتظاهرين يدلل على تنصلهم من شرفهم وغيرتهم ويؤكد أنهم ليسوا أبناء أصول، بحسب رأيه.