تعرض محمد الشاوي الذي يقطن حي الإسكان منذ 10 أعوام للسرقة 4 مرات، ولذلك فإنه يحرص على ألا يترك في منزله شيئاً ثميناً، عندما يذهب لقضاء نزهة أو إجازة في منطقة أخرى. وأبدى عدد من سكان حي الإسكان استياءهم من قلة الوجود الأمني في الحي، مؤكدين أن ذلك أسهم في زيادة السرقات. وقال محمد الشاوي ل«الحياة»: «أسكن في حي الإسكان منذ 10 أعوام، وأكثر ما يشغل تفكيري في كل إجازة هو أن يتعرض منزلي للسطو، إذ تعرضت للسرقة 4 مرات، وفي كل مرة يستخدم اللصوص نمطاً مختلفاً عن السرقة السابقة، إذ دخل اللص إلى منزلي في المرة الأولى عبر نافذة إحدى الغرف، وفي المرة الثانية بواسطة خلع الباب الخلفي للمنزل، وفي المرة الثالثة من خلال سطح المنزل، أما في الرابعة فكانت بخلع الباب الأمامي». لكن أكثر ما يثير انزعاج الشاوي هو أنه في كل مرة تقدم فيها ببلاغ رسمي عن السرقات التي تعرض لها، جرى حفظ القضية لأجل غير مسمى. وأشار إلى أنه تعلّم من تجاربه السابقة، وبات يجمع الأشياء الثمينة في منزله عند كل إجازة، ويذهب بها إلى أحد أصدقائه لتخزينها عنده ريثما يعود، لافتاً إلى أنه بات لا يحكم إقفال الأبواب، لضمان عدم خلعها وإعطابها من اللصوص. وطالب الشاوي الجهات الأمنية بإيجاد دوريات ميدانية دائمة في شوارع الحي كافة، وعدم الاكتفاء بالوجود في الشوارع الرئيسة. أما فيصل الزهراني، فإن اللص اختار أن يسرق مهر ابنته من منزله: «عُقد قران ابنتي في المنزل، وتسلمت مهرها البالغ 45 ألف ريال، وبعد يومين جاءني نبأ وفاة والدي، فتوجهت على الفور إلى جنوب السعودية مع أفراد أسرتي كافة، وبعد الانتهاء من مراسم الدفن والعزاء عدت إلى منزلي، ففوجئت بأن مهر ابنتي سرق، وبعض الأدوات المنزلية اختفت، وعندها أبلغت مركز الشرطة الذي أرسل رجال أمن لفتح تحقيق بالواقعة ورفع البصمات، وسألوني أسئلة روتينية، وحتى الآن لم يكشف الجاني على رغم مرور أكثر من 3 أشهر على الواقعة». وأرسلت «الحياة» أسئلة إلى شرطة منطقة الرياض منذ أيام تتعلق بمطالب أهالي الحي، لكن لم يصلها أي رد.