قدّر عاملون في محال صناعة الحلويات والشوكولا ارتفاع الطلب خلال موسم عيد الأضحى قرابة 50 في المئة إلى 100 في المئة على بعض الأصناف والتي تكون مطلوبة أكثر خلال الأعياد. وتجتهد الأسر للتميز عبر ما تقدمه من حلوى للعيد، وتخسر على وسائل تقديمه وتزيينه أكثرم من قيمة الحلوى نفسه، مع اختلاف أنواع الحلوى المطلوبة في عيد الفطر عن التي تقدم في عيد الأضحى. وقال محمد صالح أحد العاملين في المجال، إن الطلب في عيد الأضحى يرتفع على المعمول أو ما يسمى في بعض البلدان الأخرى الكعك بجميع أنواعه وتتراوح أسعاره بين 30 و120 ريالاً، فيما يزداد الطلب في عيد الفطر على الشوكولا وأنواع أخرى من الحلويات العربية. وأوضح صالح أن الاستعداد لموسم العيد بالنسبة إلىالمحال يبدأ قبل شهرين، إذ تستعد المحال لتجهيز «تقديمات الحلويات» من صوانٍ وأدوات زينة وكريستال، مؤكداً أنها الأكثر ربحية من الحلويات نفسها، لحرص السيدات على التميز بأفكار تقديم «الحلى» وتزيينه. وحول ارتفاع الأسعار خلال موسام العيد، قال ناصر شطار أحد الباعة في محل حلويات شهير بالرياض أن الأسعار معروفة لجميع أنواع الشوكولا سواء للبناني أو البلجيكي وغيرها من الأصناف حيث تتراوح أسعار الشوكولا من 100 إلى 300 ريال للكيلو الواحد، مبيناً أن فروقات الأسعار والأرباح بالنسبة إلى المحال تتركز في أدوات التقديم، والتي غالباً تكون مرتفعة وتستطيع الأسرة استخدامها لمرات متعددة من صوانٍ فاخرة وغيرها، حيث تحضرها السيدة المرة تلو الأخرى لتعبئتها واستخدامها. وقال شطار إن المستهلكين ولاسيما السيدات أصبحوا يبحثون عن الأصناف المميزة من المعمول والكعك والحلويات، وهو ما أتاح المجال لدخول أصناف جديدة مثل الأصناف الفرنسية للسوق، وتجد إقبالاً على رغم ارتفاع أسعار عن المصنع محلياً أو عربياً، مضيفاً: «بعض أصواني قد تعبأ بحلويات يصل سعرها إلى 1000 ريال، ولكن تكون كلفتها النهائية مع «الصينية» والزينة إلى 2500 ريال أو أكثر. وأكد شطار أن الأسعار قد ترتفع لبعض الأصناف الرخيص في المحال العادية، استغلالا لارتفاع الطلب، أما المحال الكبرى فأسعارها لا تتغير، ولكن يتاح لها رفع أسعار التقديمات. وتجد مصنعات الحلوى المنزلية التي يتم تسويقها عبر وسائل التواصل الاجتماعي إقبالاً كبيراً من السيدات على رغم ارتقاع أسعار الكبير مقارنة بالمحال، وضرورة طلبها قبل وقت كبير قد يصل في بعض الأحيان إلى أكثر من شهر للمواسم. وترغب السيدات في التعامل مع المسوقات في مواقع التواصل لتميز الأصناف، وأيضاً الذوق الرفيع في التزيين ووسائل التقديم المختلفة.