تتزين الموائد والسفر صباح يوم العيد بأفخر الصواني والحلويات وأنواع أخرى من الكريستال التي دخلت في طور المنافسة بين النساء، فأصبح الابتكار والتجديد السمة الأغلب على حلويات العيد التي لم يعد الاهتمام ينصب فقط على نوعية الشوكولاته، بل أصبح نوعية الصينية المقدمة والكريستالات المرصعة هي الخاصية الأهم للسيدات. «الرياض» زارت عددا من محلات الشوكولاته الفاخرة وأخرى متخصصة بالكريستال والصواني، وكان الإقبال عليها أكثر من المتوقع – وبحسب ما أكده الباعة – أن التجار يجتهدون في الابتكارات الجديدة ويبتعدون عن القالب التقليدي في صواني التقديم التي تنوعت ما بين الكروية لتوضع بداخلها الشوكولاته بشكل مبعثر، وأخرى مصنوعة من الجبس المطلي بماء الذهب، أو من الكريستال الخالص، إلى جانب حافظات القهوة وفناجينها التي ينتعش سوقها قبيل العيد بأيام، ولم يقتصر الأمر على صواني التقديم فقط بل شمل كذلك ورق التغليف الخاص بالشوكولاته الذي احتوى على رسومات وعبارات منتقاة من الزبائن وتزينه بديكورات تتناسب مع نوع الصينية وشكلها. وأخريات ينتقين أجود أنواع الحلوى من جهة أخرى، رأى السيد عثمان أحد الباعة في محلات متخصصة لبيع الصواني والكريستال أن الإقبال على مثل هذه النوعيات الفاخرة يقتصر على الأعياد والمناسبات الرسمية، وقال: ان السيدات هن منعشات سوق الكريستال والأواني الفاخرة، فاهتمام المرأة بتفاصيل التقديم والشكل جعلها تتوجه للمحلات الفاخرة التي لا تبيع عادة من النوعية أكثر من قطعتين، مشيراً إلى أن تصاميم السنة هذه تميزت بابتكار الصواني الكروية التي تكون بداخلها الشوكولاته بشكل عشوائي ومبعثر، إلى جانب الصواني الجبسية من الأطراف والمصنوعة من خليط الزجاج والبلاستيك. الشوكولاه معروضة بطريقة جذابة وأضاف ان النصيب الأكبر هذا العام كان من نصيب الأواني الإيرانية التي لاقت رواجاً كبيراً بين سيدات المجتمع، بالإضافة إلى الصواني المغلفة بالمخمل الفاخر بألوان ملكية تتنوع ما بين العودي والكحلي والأسود. وفيما يخص محلات البيع المتخصصة بأنواع الشوكولاته، أكد السيد جورج مدير مبيعات أحد المحلات أن نوعية الشوكولاته أصبحت من أهم ما تهتم به الزبونة بطريقة مختلفة عن السابق، حيث اعتمدت معظم السيدات على الصواني التي يحضرهن بعيداً عن تلك الجاهزة في محلات الحلويات، مما دعانا إلى الابتكار في نوعية الشوكولاه والحشوات المبتكرة. وأوضح أن الحلويات الفرنسية اكتسحت السوق هذا العام خاصة بحشواتها المميزة، مشيراً إلى أن الشركة حرصت على توفير حلويات متخصصة للمصابين بداء السكري ومن يرغب في عمل دايت، إضافةً إلى أنواع البيتي فور والمعجنات والكعك. وذكر أن الجودة أصبحت مهمة للسيدات في هذا الوقت والمقرونة بالابتكار والتجديد، حيث انه قام بتعبئة صينية بحرية على شكل سفينة بديكورات فاخرة ب15 كيلو شوكولاته بمبلغ 8 آلاف ريال. مجموعة من الأواني والصواني الفاخرة كما أفاد السيد معتز وهو مدير مبيعات أحد المحلات المتخصصة في الحلويات، أن العميلة تحرص على الورق الذي تغلف فيه الشوكولاته، لافتاً إلى أن احداهن أحضرت مجموعة من الكريستالات الخالصة وطلبت تزيين الورق بها، وأخرى أحضرت مجموعة من الورود إضافة إلى عدد من العملات المعدنية لتزيين الحلوى، مضيفاً أن طلبات تجهيز الصواني وصلت خلال آخر ثلاثة أيام من رمضان إلى أكثر من 9 آلاف طلب ولازال الإقبال مستمراً. شابان في أحد محلات الحلويات