أفاد سكان في جمهورية الكونغو الديموقراطية بأن «القوات الحكومية استعادت ليل الجمعة - السبت السيطرة على بلدتي روتشورو وكيوانغا شمال غوما (شرق)، واللتين يحتلهما متمردو حركة «إم 23» منذ تموز (يوليو) الماضي. وأكد هؤلاء أن أي معركة لم تندلع في المدينتين بعدما غادرهما المتمردون الذين شهدت صفوفهم الخميس انشقاقاً داخلياً ومواجهات بين أنصار جان ماري رونيغا، القائد السياسي السابق ل «إم 23» والذي أطيح أخيراً، ومؤيدي سلطاني ماكينغا القائد العسكري للجماعة المتمردة. وكشف مصدر غربي أن رونيغا يريد استئناف الهجوم على القوات الكونغولية النظامية، في حين يؤيد سلطاني ماكينغا تطبيع العلاقات مع كينشاسا. واعتبر هذا التقدم الأول المهم للجيش الكونغولي منذ تكبده سلسلة هزائم العام الماضي، لكنه يثير مخاوف من تجدد الاشتباكات مع مقاتلي «إم 23» الذين يعتزمون استعادة المناطق ذاتها بعد تعثر محادثات السلام. وأعلن الجيش أن جنوده دخلوا بلدتَي روتشورو وكيوانغا «لحماية السكان من العصابات والجماعات المسلحة التي استغلت انسحاب متمردي حركة «إم 23» لارتكاب جرائم نهب واغتصاب وقتل». لكنه أكد أن لا خطط للانقضاض على مواقع مجاورة للمتمردين. وقال الكولونيل فياني كازاراما، الناطق باسم «إم 23»: «توجد أخطار من اندلاع اشتباكات، لأن الحكومة تركت مواقعها وجاءت لاستفزازنا. لذا، نحذر كينشاسا والمجتمع الدولي من أن الحكومة مسؤولة عن أي شيء يحدث الآن». وكان متمردو «إم 23» شنّوا هجوماً في إقليم شمال كيفو خلال ربيع 2012، بعدما اتهموا الحكومة الكونغولية بعدم احترام اتفاق سلام كان وقع في آذار (مارس) 2009 حول دمج المتمردين في الجيش النظامي.