أعلن قائد الجيش الاوغندي اروندا نياكيريما أمس، ان المتمردين الكونغوليين في حركة «ام 23» تعهدوا تنفيذ «انسحاب شامل وغير مشروط» قبل ظهر غد الخميس من غوما، عاصمة اقليم كيفو الشمالي شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية التي يسيطرون عليها منذ 20 الشهر الجاري. وقال بعد لقائه قائد متمردي «إم 23» الكولونيل سلطاني ماكينغا في كمبالا: «سينتهي الانسحاب خلال 48 ساعة. وبحسب اتفاق توصلت اليه بلدان البحيرات العظمى السبت الماضي، ستحتفظ الحركة بمئة رجل في مطار غوما». وأشار الى ان رؤساء اركان جيوش بلدان منطقة البحيرات العظمى سيجتمعون الجمعة في غوما للتأكد من احترام اتفاقات نزع السلاح في المدينة وحولها. لكن القائد السياسي للحركة جان ماري رونيغا اعلن في مؤتمر صحافي عقده في غوما ان الحركة ستنسحب من غوما، إذا وافق الرئيس جوزف كابيلا على اطلاق حوار وطني والافراج عن سجناء سياسيين وحل لجنة انتخابية. وقال: «نعم للإنسحاب إذا وافق كابيلا على مطالبنا»، قبل ان يرد الناطق باسم الحكومة لامبرت مندي من كينشاسا بوصف المطالب بأنها «مهزلة، خصوصاً ان دول المنطقة تبنت وثيقة محددة للحل، وإذا طرح المتمردون مطالب جديدة يومياً فستصبح العملية سخيفة، لأننا لا نتحدث جدياً». والسبت الماضي، ناشد زعماء أفارقة المتمردين التخلي عن هدف اطاحة حكومة الكونغو، وترك مدينة غوما بأمل منع اندلاع حرب شاملة في منطقة تعاني من صراع منذ نحو 20 سنة. وأعقب ذلك تعزيز المتمردين مواقعهم حول غوما، وتوسيع دائرة انتشارهم الى التلال المحيطة بالمدينة على مسافة 20 كيلومتراً من مواقع الحكومة في مينوفا التي تقع على شاطئ بحيرة كيفو.