أغاثت البحرية الإيطالية اكثر من الفي مهاجر خلال يومين، في حين تحيي ايطاليا الجمعة الذكرى الأولى لحادث الغرق الذي قضى فيه المئات قبالة لامبيدوزا (جنوب)، ودفعها لتصبح رائدة في مساعدة المهاجرين في المتوسط. وتحت وقع الصدمة جراء حادث الغرق في الثالث من تشرين الاول (اكتوبر) 2013 الذي ادى إلى مصرع 366 شخصاً على الاقل قبالة الجزيرة، أطلقت إيطاليا عملية "ماري نوستروم" التي سمحت باغاثة 144 الف مهاجر خلال عام اي ما يعادل 400 كل يوم. ولكن العملية باهظة التكاليف وستستبدل اعتباراً من الشهر المقبل بعملية "تريتون" وتديرها الوكالة الأوروبية لإدارة الحدود "فرونتكس". وفي إطار إحياء هذه الذكرى في لامبيدوزا، دوَّن ناجون وتلاميذ رسائل على مكعبات الإسمنت التي نشرت في الموقع الذي صفت فيه الجثث المنتشلة من البحر قبل عام. وتظاهر سكان في الجزيرة في هذا الموقع الذي يصل إليه المهاجرون وفي المطار، حيث ينظم منتدى بحضور رئيس البرلمان الاوروبي مارتن شولز والمدير العام للمكتب الدولي للهجرة وليام لايسي سوينغ. وكان المتظاهرون يحتجون على قرار إعادة فتح مركز الإستقبال في الجزيرة ونصب رادارات جديدة فيها. وقال ممثل عن المركز الإجتماعي في الجزيرة خلال خطاب شولز "إنها مهزلة، أنتم المسؤولون، أنتم القتلة". وردت وزيرة الخارجية الايطالية فيديريكا موغيريني أن "احياء هذه الذكرى الماساوية ليس مهزلة لكنه واجبنا السياسي والأخلاقي والدستوري". ويتوقع أن تطرح مسألة الهجرة غير الشرعية خلال قمة وزراء الخارجية والداخلية الاوروبيين في روما في 27 تشرين الثاني (نوفمبر).