انتقد وجهاء وشيوخ عشائر في كركوك وديالى، حملة الاعتقالات التي يتعرض لها اقرانهم داعمي الاحتجاجات، بعد اعتقال الشيخ فرهود احمد العزاوي احد زعماء عشيرة العزة، فيما اكد مسؤولون امنييون، تورطه بدعم «جيش انصار السنة» الموالي لتنظيم «القاعدة». واكد الشيخ ناصر العزاوي في تصريح الى «الحياة» ان «قوة خاصة اعتقلت العزاوي في مكتب شؤون العشائر التابع لوزارة الداخلية في كركوك بعدما حضر للتحقيق معه». إلى ذلك، اكد مسؤول امني رفيع المستوى، طلب عدم ذكر اسمه ل «الحياة» ان «العزاوي متورط بقضايا ارهاب وقد ادلى معتقلون بممعلومات تفيد أنه ينتمي إلى جيش انصار السنة». واشار الى ان «قوات الأمن عثرت على مقابر جماعية في قرية العزيزية التي يقطنها العزاوي والتحقيقات ما زالت جارية معه». جاء ذلك، فيما اتخذت الاجهزة الامنية في محافظتي كركوك وديالى اجراءات امنية مكثفة تزامنا مع اقامة الصلاة في المحافظتين. وأكد الناطق باسم قيادة قوات دجلة المقدم غالب عطية الكرخي ل «الحياة» ان «الاجراءات في اطار حماية المتظاهرين من أي خرق من مسلحين ينتمون الى تنظيم القاعدة». وأضاف ان «الصلاة الموحدة التي اقيمت لم تشهد شعارات طائفية بعد الميثاق الذي وقعه شيوخ 200 عشيرة الاسبوع الماضي». وكان المئات اقاموا صلاة موحدة في مساجد بعقوبة وبلدروز وبهرز وجلولاء ومندلي وقره تبه، وطالب خطباء بتلبية مطالب المتظاهرين، محذرين من تدويلها ودعوة الاممالمتحدة الى التدخل للضغط على الحكومة. من جهة أخرى، قتل مختار ناحية بهرز غالب المجمعي وأصيب ابنه بعد ان هاجم مسلحون يستقلون دراجة نارية منزله. واكد القيادي في تنظيم «الصحوة» ابو الفوز العراقي ل «الحياة» ان «مخاتير الاحياء في عموم المحافظة علقوا أعمالهم بسبب التهيدات التي يتعرضون لها من دون ان تتخذ الاجهزة الامنية اجراءات مناسبة». وأشار الى ان «12 مختاراً قضوا على يد مسلحين كان اخرهم المجمعي الذي يقطن ناحية بهرز».