يرفع نابولي شعار الفوز ولا شيء سواه، عندما يستضيف على ملعب سان باولو يوفنتوس المتصدر الذي يتقدم عليه بفارق 6 نقاط في المرحلة ال27 اليوم (الجمعة). ويدخل نابولي المباراة وهو يمر في حال انعدام وزن بعد خروجه من مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) على يد فيكتوريا بلزن التشيخي المتواضع بنتيجة قاسية في مجموع المباراتين (صفر-5)، وسقوطه في فخ التعادل السلبي مع أودينيزي في الدوري المحلي ما جعله يبتعد عن السيدة العجوز. ويدرك نابولي ألا مجال أمامه للخسارة أمام يوفنتوس الذي سيتوارى عن الأنظار، ويعول أصحاب الأرض على تواجد النجم الأرجنتيني دييغو مارادونا صانع أمجاد النادي الجنوبي أواخر الثمانينات لكي يرفع من معنويات اللاعبين على أرض الملعب وأنصار الفريق على المدرجات. وكان مارادونا انتقل إلى نابولي عام 1984 قادماً من برشلونة في صفقة قياسية قدرت وقتها بسبعة ملايين دولار، ونجح في قيادة الفريق إلى وضع حد لسيطرة أندية الجنوب والعاصمة بإحرازه اللقب للمرة الأولى في تاريخه عام 1987، كما قاده إلى التتويج بمسابقة الكأس وكأس الاتحاد الأوروبي سابقاً عام 1989. ويحظى مارادونا بشعبية هائلة في نابولي ومن المتوقع أن تحظى زيارته إلى المدينة ومتابعته للمباراة بتغطية غير مسبوقة. ويأمل نابولي بأن يستعيد مهاجمه الأوروغوياني أدينسون كافاني هداف الدوري وصاله مع الشباك علماً بأنه فشل في التسجيل طوال شهر شباط (فبراير) وتحديداً منذ 500 دقيقة. ويحوم الشك حول مشاركة أليساندرو غامبيريني في صفوف نابولي لكن المدرب والتر ماتزاري يستطيع إشراك الأوروغوياني ميغيل بريتوس للحلول مكانه. في المقابل، يعود المدافع الصلب جورجيو كييلني إلى صفوف يوفنتوس الذي يخوض المباراة مكتمل الصفوف. ويعود آخر انتصار ليوفنتوس على نابولي في عقر دار الأخير إلى تشرين الأول (أكتوبر) عام 2000، لكنه في المقابل لم يخسر أمام منافسه في المباريات الأربع الأخيرة التي جمعت بينهما. وفي مباراة لا تقل أهمية، يستضيف ميلان الرابع لاتسيو الثالث الذي يتقدم عليه بنقطتين. واستعاد ميلان توازنه بعد بداية مخيبة جعلته يحتل مركزاً متأخراً، لكن الفريق التقط أنفاسه في ظل تألق مهاجمه المصري الأصل الإيطالي ستيفان الشعراوي وتسلق الترتيب تدريجياً ليحتل مركزاً مؤهلاً إلى دوري أبطال أوروبا حالياً. وما زاد من معنويات وثقة لاعبي ميلان الفوز اللافت الذي حققه الفريق على برشلونة (2-صفر) في ذهاب الدور الثاني من دوري أبطال أوروبا والذي رفع من حظوظه في إزاحة الفريق الكاتالوني المرشح الأبرز لإحراز اللقب. وفي المباريات الأخرى، يلتقي تورينو مع باليرمو، وبولونيا مع كالياري، وكاتانيا مع إنتر ميلان، وفيورنتينا مع كييفو، وبيسكارا مع أودينيزي، وسمبدوريا مع بارما، وسيينا مع أتالانتا، وروما مع جنوى. الدوري الألماني بدأ العد التنازلي لإحراز بايرن ميونيخ اللقب ال23 في تاريخه وتعزيز رقمه القياسي، في ظل هيمنته الصارخة وتدهور مستوى باقي منافسيه. الفريق البافاري الفائز في مبارياته الست الأخيرة في الدوري، يتصدر ترتيب البوندسليغا بفارق 17 نقطة عن بوروسيا دورتموند حامل اللقب في الموسمين الأخيرين، وسيخوض مواجهة مضيفه هوفنهايم الأحد المقبل في المرحلة ال24 منتشياً من الثأر لخسارته في نهائي مسابقة الكأس الأخيرة أمام دورتموند بالذات، بعد الفوز عليه أول من أمس (الأربعاء) (1-صفر) في نصف النهائي بهدف الهولندي إرين روبن. ويقدم الفريق البافاري مستويات رائعة راهناً، إذ يملك أقوى هجوم (63 هدفاً) بفارق 12 هدفاً عن دورتموند، وأفضل دفاع (8 أهداف) بفارق 19 هدفاً عن دورتموند! ويتألق في تشكيلة المدرب يوب هاينكيس الذي سيترك الفريق في نهاية الموسم إفساحاً لمجال قدوم الإسباني جوسيب غوداريولا مدرب برشلونة السابق، ترسانة المنتخب الألماني مع توماس مولر وطوني كروس وفيليب لام باستيان شفيانشتايغر والعائد ماريو غوميز والهولندي إرين روبن والفرنسي فرانك ريبيري والمدافع البرازيلي دانتي والحارس مانويل نوير. وما يسهل من مهمة بايرن، تعثر هوفنهايم في المركز قبل الأخير وإحرازه فوزاً وحيداً في آخر 13 مباراة. ويخوض بوروسيا دورتموند مواجهة صعبة أمام ضيفه هانوفر السبت أملاً بنفض غبار الأسابيع الماضية وبحثاً عن تعويض تعادله الأخير مع بوورسيا موننشغلادباخ (1-1)، فيما يستقبل باير لفركوزن الثالث والذي يمر في مرحلة صعبة، إذ فاز مرة واحدة في آخر 5 مباريات، شتوتغارت ال11 والمنتشي من تأهله إلى نهائي الكأس الأربعاء على حساب بوخوم (2-صفر). وتفتتح المرحلة اليوم (الجمعة)، بمباراة إينتراخت فرانكفورت مع بوروسيا مونشنغلادباخ، ويلعب (السبت) نورمبرغ مع فرايبورغ، وفيردر بريمن مع أوغسبورغ، وهامبورغ مع غرويثر فيورث، وفولفسبورغ مع شالكة، والأحد فورتونا دوسلدورف مع ماينتس.