حذرت بريطانيا رعاياها أمس، من السفر الى مناطق في شمال نيجيريا ذات الغالبية المسلمة، بعد تزايد هجمات الإسلاميين المتشددين، وحوادث خطف اجانب هذا الشهر. وأول من امس، قتل مسلحون بالرصاص سبعة رجال كانوا يحرسون سوقاً في ولاية يوبي، بينما سقط 26 شخصاً على الاقل في هجمات شنّها مسلحون شمال البلاد منذ الجمعة الماضي. في المقابل، اعلن الجيش النيجيري انه قتل قيادياً مفترضاً في جماعة «بوكو حرام» وثلاثة من مساعديه خلال مواجهة مسلحة في مدينة مايدوغوري. وشمل تحذير وزارة الخارجية البريطانية ولاية باوتشي، التي شهدت في 16 الشهر الجاري قتل مسلحين حارس أمن وخطفهم بريطانياً وإيطالياً ويونانياً وأربعة عمال لبنانيين، بعد اقتحامهم مجمعاً تابعاً لشركة «ستراكو» اللبنانية للمقاولات، وكذلك مدينة اوكيني في ولاية كوجي، حيث هاجم متشددون الشهر الماضي قوات نيجيرية اتجهت الى مالي للمشاركة في حملة ضد الإسلاميين. وايضاً نصحت الوزارة بتجنب السفر «إلا للضرورة» الى ولايات كادونا وكانو وغيغاوا وكاتسينا. وتمثل الهجمات التي تشنها جماعات اسلامية شمال نيجيريا اكبر تهديد للاستقرار في اكبر دولة منتجة للنفط. وتشعر حكومات غربية بالقلق من احتمال أن يتحالف المتشددون مع جماعات في اماكن أخرى في المنطقة، بينها تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» خصوصاً في ظل الصراع الدائر في مالي المجاورة. وتبنت جماعة «انصار المسلمين في بلاد السودان» الهجوم على شركة «ستراكو» في باوتشي واعتداء اوكيني، مشيرة الى انهما نفذا رداً على الانتهاكات والأعمال الوحشية التي ترتكبها الدول الأوروبية في اماكن عدة مثل افغانستان ومالي. وأدرجت بريطانيا في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي «انصار المسلمين في بلاد السودان» على لائحتها للجماعات الارهابية، باعتبارها «متحالفة مع القاعدة، ومسؤولة عن خطف بريطاني وإيطالي قتلا خلال محاولة إنقاذ فاشلة نفذت العام الماضي».