اتصل الرئيس الأميركي باراك أوباما بنظيره المصري محمد مرسي فحثه على حماية مبادئ الديموقراطية التي حارب الشعب المصري للحصول عليها، مجدداً تأكيد الحرص الأميركي على استمرار عملية الانتقال إلى الديموقراطية في مصر. وأصدر البيت البيض بياناً أعلن فيه عن اتصال أوباما بمرسي. ورحب أوباما بالتزام مرسي في القيام بواجباته رئيسا لكل المصريين، بمن فيهم النساء والأشخاص من كل الأديان، وشدد على مسؤولية الرئيس المصري في حماية مبادئ الديموقراطية التي حارب الشعب المصري بشدة للحصول عليها. وشجع أوباما مرسي وكل المجموعات السياسية في مصر على العمل لبناء توافق ودفع عملية الانتقال السياسي قدماً. وناقش الرئيسان الأميركي والمصري الوضع الاقتصادي في مصر وأهمية تطبيق الإصلاحات التي تحظى بدعم واسع وتروج للنمو طويل المدى. كما بحثا الأمن الإقليمي، ورحب أوباما بدور مصر المستمر في دفع السلام الإقليمي والحفاظ على وقف إطلاق النار في قطاع غزة. ولفت أوباما إلى ان وزير الخارجية الأميركية جون كيري سيزور مصر في 2 آذار/ مارس المقبل، حيث سيلتقي قادة من الحكومة والمعارضة واعضاء من المجتمع المدني، ويشدد على ضرورة أن يعمل كل المصريين معاً لبناء ديموقراطيتهم وتعزيز الاستقرار الاقتصادي والازدهار. من جهتها افادت وسائل إعلام مصرية عن الاتصال، مشيرة إلى ان أوباما أعرب عن تطلعه لزيارة الرئيس المصري أميركا هذا العام، وأكد انه لا يمكن أن تمضي عملية السلام من دون مشاركة فاعلة من مصر. فيما أكد مرسي على أهمية بناء شراكة إستراتيجية بين مصر والولاياتالمتحدة مبنية على قاعدة الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة بين البلدين. وعبر لأوباما عن حرص المصريين على إتمام التحول الديموقراطي والمضي قدماً في بناء الدولة المصرية الحديثة القوية. واتفق الرئيسان على أهمية التنسيق في ما يتعلق بأمن المنطقة واستقرارها، والتعاون الفاعل في ما يتعلق بعملية السلام في الشرق الأوسط، والبناء على ما تم تحقيقه من نجاح لوقف إطلاق النار في غزة.