استقبلنا قبل أيام «العشر المباركة»، فكان استقبالنا لها بالتكبيرات والجميع يرددها في كل مكان حتى في الأسواق، على رغم ازدحام الناس للتسوق لشراء مستلزمات العيد، والبعض الآخر قضاها بالصيام والإكثار من الصدقة وغيرها من العبادات، والبعض حزم أمتعته متجهاً لمكة المكرمة لتأدية مناسك الحج واليوم يقف في عرفة، والكثير من الأجواء المختلفة التي يعيشها كل منا هذه الفترة، إلا إننا تشابهنا في فرحتنا بقدوم عيد الأضحى، فيكفينا لنشعر بالسعادة رؤية الصغار والكبار مبتهجين وترتسم الابتسامة على أوجههم، ويباركون لبعضهم البعض، ويرسلون التهنئات للجميع في مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها. تشعر حنين إسلام (9 أعوام) بالفرحة والافتخار في عيد الأضحى، لأنها تتذكر اكتمال الإسلام عندما حج الرسول صلى الله عليه وسلم حجة الوداع: «فرحة جداً بقدوم العيد وقمت بالتجهيز له مبكراً، وأحب أن أبدأ عيدي بالذهاب لصلاة العيد فأحب رؤية الجميع يؤدون الصلاة ويوزعون الحلويات على الأطفال، وأحب في العيد عندما أذهب لأقاربي وتهنئتهم واللعب معهم، وسأقوم أيضاً بالذهاب مع والدي لتوزيع اللحم على الفقراء والمحتاجين، وأتمنى أن تكون هناك احتفالات وفعاليات منوعة ومناسبة للجميع، وألا تقتصر على عيد الفطر فقط». إياس باسم (9 أعوام): «استعديت للعيد بشراء الملابس والحلويات والأضاحي برفقة والدي، وسأستقبل العيد وأنا فرح جداً لأنني سأفعل الأمور التي أحبها فيه، كالذهاب إلى أقاربي وتوزيع الصدقة على المحتاجين، كما سأسافر إلى دولة الكويت ومتحمس جداً لزيارتها، والذهاب إلى الأماكن السياحية فيها، والاستمتاع فيها برفقة عائلتي». وتقول وداد حسام (11 عاماً): «أشعر بالفرحة بقدوم العيد وأحب مشاهدة والدي أثناء ذبحه للخروف لنضحي به، فأتذكر قصة النبي إبراهيم عليه السلام عندما ذبح الكبش، وقمت بالتجهيز للعيد مبكراً قبل ازدحام الأسواق، واشتريت الملابس الجديدة والحلويات»، وتقول إنها لا ترى أن الحصول على العيدية أمر مهم كبقية الأطفال: «من وجهة نظري أرى بأن الاجتماع مع الأقارب والأهل واللعب معهم والذهاب للأماكن للترفيه عن النفس أهم بالنسبة إلي، لأن الهدية يمكنني شراؤها في أي وقت، ولكن شعورنا بالفرحة برفقة من نحب لا يمكننا الحصول عليه متى ما أردنا». ويقول خالد الطحان (12 عاماً): «سعيد بقدوم العيد وسأقوم بمساعدة والدي في ذبح الأضحية، وأكثر شيء يعجبني في العيد هو صلة الرحم والذهاب للأصدقاء، وأيضاً تعجبني الزينة في الشوارع واللوح التي يعلقونها في كل مكان، وأرى بأن العيديات أمر مهم لأنها تسعدنا، ولا بد لنا في العيد من البحث عن أبسط الأمور التي يمكننا بها إسعاد من حولنا»، كما يرى بأن هناك فرقاً بين العيد في الماضي والحاضر، إذ إنه يحب العيد في الوقت الحالي لكثرة الأماكن التي يمكن الناس زيارتها والاستمتاع بالاحتفالات فيها، وتقول شقيقته سبأ (5 أعوام): «أحب الذهاب لصلاة العيد وإعطاء الكبار الحلويات لي، وأحب أيضاً رؤية الألعاب النارية، والذهاب لأقاربي لتهنئتهم وتوزيع العيديات على أصدقائي، وسأقوم بتجهيز حقيبتي للسفر مع عائلتي لدبي». أما نوال حسين (6 أعوام) فتقول: «أشعر بالسعادة لقرب العيد، لأني سأذهب مع والدي ليشتري لي ما أريد من الحلويات، وقمت بترتيب حقيبة السفر مع والدتي للذهاب لمدينة الخبر، وسألعب عند البحر، وصنع أشكال مختلفة بالرمل». وترى الشقيقات سارة وسديم العجمي بأن العيدية في عيد الأضحى ليست مهمة كأهميتها بعيد الفطر، لأن عيد الأضحى يتميز بالطاعات كالحج والذبح والصدقة: «نحب الذهاب لصلاة العيد لأننا لا نشعر بإحساس الفرحة الحقيقي إلا عند ذهابنا لتأدية الصلاة وتوزيع الحلويات، وسنذهب أيضاً لزيارة أقاربنا لتهنئتهم ومشاركتهم الفرحة».