قضت هجمات الجيش السوري في ريف اللاذقية، مساء الأربعاء الماضي، على شاب سعودي، كان يقاتل في كتيبة «صقور العز»، إحدى كتائب صفوف «جبهة النصرة». وكان عبدالرحيم سلامة العطوي (24 عاماً) الملقب ب «أبي همام التبوكي» انضم إلى «النصرة» (ذراع «القاعدة» الرسمي في سورية) قبل أكثر من عام، بعد صدور قرار تعيينه معلماً في إحدى المدارس السعودية. وحسم مقتل العطوي أول من أمس، مسلسلاً طويلاً من الإشاعات حول مقتله، إذ شاع قبل أشهر أنه قتل، إلا أنه سرعان ما تم تكذيب الخبر. كما تداول مغردون قبل يومين خبر فقدان العطوي وعدد من زملائه، متوقعين أسره أو مقتله على يد النظام السوري، إلا أنه تم العثور على جثته وأحد زملائه أمس الخميس. واتهمت أسرة العطوي، في حديث سابق إلى «الحياة»، أشخاصاً في السعودية ب «التغرير» بابنها، ودفعه إلى الخروج من البلاد والقتال في سورية، التي وصل إليها من طريق الأردن، بالتنسيق مع مجموعات خارج المملكة. فيما تفاجأ والدا العطوي وإخوته ال17 بخبر ذهاب ابنهم للقتال في سورية، بعد أن أخبرهم بذلك عبر رسالة تلقوها من خلال «واتساب»، والذي كان ودعهم للسياحة في العاصمة الأردنيةعمان . وتخرج العطوي من قسم اللغة العربية في جامعة تبوك، ليعمل معلماً في إحدى المدارس الأهلية، إلا أنه التحق في صفوف المقاتلين في سورية في رجب من العام الماضي، فور تعيينه من وزارة الخدمة المدنية معلماً للغة العربية. يذكر أن الجيش السوري بدأ اليومين الماضيين مدعوماً بقوات الدفاع الوطني عملية عسكرية بمنطقة النبي يونس في ريف اللاذقية الشمالي، تهدف إلى إنهاء وجود المسلحين فيما بقي من مناطق هناك. وقام الجيش باستهداف تجمعات المسلحين في قرى في كدين ودورين وسط أنباء عن مقتل عددٍ منهم. فيما بسط الجيش سيطرته على قريتي عين الجوزة ورويسة الجاعورة بالريف الشمالي.