اتهم رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني متطرفين من إيران والدول الست المعنية بملفها النووي، بتسميم الأجواء قبل مفاوضات نيويورك، فيما وجّه 135 إعلامياً إيرانياً رسالة إلى الرئيس حسن روحاني، تحضه على وقف إهانتهم من خلال «كذبه» في شأن اعتقال الصحافيين في بلاده. ورأى رفسنجاني أن «ما رشح من المحادثات النووية أخيراً وموقف المشاركين، يُظهر أن إيران والدول الست لا تريد أن تعود الأمور كما كانت سابقاً»، مضيفاً: «كما حدث في الماضي، سمّم متطرفون من الجانبين أجواء المحادثات قبل الجولة الأخيرة من المفاوضات». وأشار إلى أن «المتشددين غاضبون من الشعب الإيراني (بسبب انتخابهم روحاني) ويوجّهون غضبهم على الحكومة التي اختارها الشعب لتمثيله». وشدد رفسنجاني على «أهمية المفاوضات في القرارات السياسية»، مؤكداً وجوب «تجنّب إثارة ذرائع». واعتبر أن «التاريخ أثبت أن الإيرانيين لا يرضخون أبداً للضغط أو القوة، ولا يمكن إلغاء دور (طهران) في المعادلات السياسية في العالم». إلى ذلك، أمرت السلطات بإغلاق موقع «انتخاب» المرتبط برفسنجاني، بعد نشره تقريراً عن الفساد الحكومي في إيران. إلى ذلك، وجّه 135 مراسلاً ومنتجاً وإعلامياً إيرانياً، يعملون في داخل بلادهم وخارجها، رسالة إلى روحاني انتقدت قوله خلال مقابلة مع شبكة «سي أن أن» الأميركية: «أعتقد بأن لا فرد يمكن احتجازه أو سجنه لكونه صحافياً». وكان الرئيس الإيراني يردّ على سؤال عن اعتقال مراسل صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية جيسون رضائيان وزوجته منذ شهرين، من دون اتهامات لهما. وتفيد مواقع إخبارية إيرانية بتوقيف 65 إعلامياً وناشطاً صحافياً في ايران، بسبب عملهم. وتضيف أن 300 صحافي اعتُقلوا منذ الاحتجاجات التي تلت انتخابات الرئاسة عام 2009، مشيرة إلى أن في إيران أضخم عدد من الصحافيات المحتجزات، والى فرار مئات من الإعلاميين إلى الخارج. وحضّ الموقعون على الرسالة روحاني على «اتخاذ خطوات جدية وعملية لإيفاء وعوده» الانتخابية بمنح الإعلاميين حرية أكبر، وتأمين مناخ أكثر أمناً لأداء مهمتهم. ووَرَدَ في الرسالة: «مهين، كما أنه ليس أخلاقياً ولا مهنياً إنكار حقيقة بقاء صحافيين كثيرين في السجن في إيران، بسبب ممارستهم وظائفهم. وإضافة إلى ذلك، سُجِن صحافيون خلال رئاستك. من واجبكم تحسين أوضاع الصحافيين الإيرانيين». وتابعت: «على أقل تقدير، نتوقع منكم تصحيح تصريحكم الكاذب في شأن الصحافيين المعتقلين في إيران. لكننا نأمل بمزيد، ونطلب منكم تنفيذ وعودكم لإيجاد بيئة أكثر أمناً للصحافيين في بلدنا». على صعيد آخر، وصف قائد ميليشيا «الباسيج» (متطوعي الحرس الثوري) الجنرال محمد رضا نقدي رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون الذي كان انتقد إيران في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأنه «خبيث ومجرم»، معتبراً أن «الحكومات الغربية ظالمة وليست شرعية». أما رئيس الأركان الإيراني الجنرال حسن فيروزآبادي فنعت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بأنه «كلب مسعور للأميركيين».