نأى الرئيس الإيراني حسن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف أمس، عن قضية اعتقال مراسل صحيفة «واشنطن بوست» في طهران جيسون رضائيان وزوجته يغانة صالحي، مذكّرَين بأنهما مواطنان إيرانيان. وقال روحاني لشبكة «أن بي سي» الأميركية: «ثمة كثيرون من السجناء في العالم، وهناك إيرانيون يعتقلهم الأميركيون. الشخصان المعنيان هما إيرانيان، وربما أوقف أشخاص لأسباب أمنية أو غير أمنية، في إطار القضاء الإيراني». وسألت الإذاعة الرسمية الأميركية ظريف عن رضائيان المعتقل منذ 22 تموز (يوليو) الماضي، ولم تُوجَّه إليه بعد اتهامات رسمية، كما لم يُعرف مكان احتجازه. وأشار الوزير الإيراني إلى انه يعرف مراسل «واشنطن بوست» شخصياً، معرباً عن أمله بإطلاقه قريباً. واستدرك: «لا معلومات لديّ في شأن الاتهامات الموجّهة إليه، ولكن أياً تكن فعلته، فهو قام بذلك بوصفه مواطناً إيرانياً، لا أميركياً. وهو يُستجوب في إيران لما فعله كونه مواطناً إيرانياً». وأضاف ظريف: «القضاء ليس ملزماً أن يشرح للولايات المتحدة سبب اعتقال مواطن (إيراني). هو (رضائيان) ومحاموه يعرفون التهمة الموجّهة إليه، ولا يتعرّض لمحاكاة غرق». ويشير ظريف بذلك إلى ممارسة اعتمدتها أجهزة الاستخبارات الأميركية خلال استجوابها معتقلين من تنظيم «القاعدة»، بينهم خالد شيخ محمد ورمزي بن الشيبة. وتابع الوزير الإيراني: «لكنني أعتقد بأن على الأفراد مواجهة العدالة، إذا ارتكبوا جرائم، وطبعاً إذا لم يرتكب (رضائيان) أي جريمة بوصفه مواطناً إيرانياً، من واجبنا كوننا حكومة إيران السعي إلى إطلاقه». على صعيد آخر، أصدرت محكمة في إيران حكماً بالسجن والجلد مع وقف التنفيذ، على 7 شبان وشابات ظهروا في فيديو لأغنية «هابي» للمغني الأميركي فاريل وليامز، وهم يغنون ويرقصون في الشوارع وعلى اسطح مبانٍ في طهران. وقال المحامي فارشيد روفوغاران إن المحكمة دانت موكليه، وهم أربعة رجال وثلاث نساء أوقفوا في أيار (مايو) الماضي، ب «بثّ مقطع مصوّر في شكل غير قانوني»، و «إقامة علاقات غير شرعية»، علماً أن الشابات ظهرن في الفيديو بلا حجاب. وأشار إلى أن 6 من موكليه عوقبوا بالسجن 6 أشهر و91 جلدة، فيما نال السابع حكماً بسجنه سنة و91 جلدة، لاتهامه بحيازة كحول. وأضاف أن الأحكام صدرت مع وقف التنفيذ 3 سنوات، ما يعني تنفيذها إذا دين المحكوم عليهم بتهم مشابهة قبل انتهاء الفترة.