كشف المتحدث الرسمي لحرس الحدود في منطقة مكةالمكرمة العقيد بحري صالح الشهري عن ضبط 300 حالة تسلل إلى داخل الأراضي السعودية خلال العام الماضي، إذ بلغت المخالفات نحو 50 مخالفة بقيمة إجمالية تقدر بنحو 70.200 ريال، بينما تستعد قيادة حرس الحدود لتأسيس لجنة نسائية في منطقة مكةالمكرمة. وأوضح العقيد الشهري في تصريح إلى «الحياة» أن قيادة حرس ضبطت 300 حالة تسلل كانت في طريقها إلى داخل الأراضي السعودية العام الماضي، وكان آخر هذه الحالات متمثلة في حالة تسلل قادمة من السودان قبل شهر تقريباً، لافتاً إلى أن إجمالي المخالفات التي صدرت فيها غرامات مالية بلغ نحو 50 مخالفة بقيمة إجمالية تقدر بنحو 70.200 ريال. وبين أن آخر حالة تسلل كانت عبارة عن زورق مقبل من دولة السودان إلى محافظة القنفذة ويحمل على متنه عدداً من المتسللين، ونفذت في حقه الإجراءات اللازمة بموجب نظام أمن الحدود، إذ تمت مصادرة قواربهم ومحاسبتهم ومن ثم ترحيلهم إلى بلدانهم، مشيراً إلى أن قيادة حرس الحدود رصدت حالة تلوث في منطقة معينة ب «خور أبحر»، وتم حصر المنطقة وتحديد المساحة، وإبلاغ الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بذلك. وحول أكثر الحالات التي يواجهها حرس الحدود، أكد أنها تتمثل في حالات الغرق، وبخاصة في المناطق غير القابلة للسباحة بسبب قلة الوعي وتعدي الأنظمة، موضحاً أن حرس الحدود لا يعاني كثيراً من سكان جدة لأنهم يترددون على البحر، بينما تتركز المعاناة في المقبلين من خارج المحافظة أوقات الإجازات ولا يتقيدون بأنظمة الأمن والسلامة البحرية. وأفاد بأن الغرامات المالية التي تفرضها قيادة حرس الحدود يتم تحديدها بحسب الحالات التي يتم القبض عليها، وتبدأ تدريجياً من 200 ريال وفي حال تكرار المخالفة قد تصل إلى 5000 ريال، مبيناً أنه في حال عدم حمل رخصة القيادة في الوساطة البحرية فإن المخالف يتعرض إلى السجن، وتتراوح مدة السجن بين ثلاثة و21 يوماً. يذكر أن قيادة حرس الحدود تنفذ سنوياً حملة توعوية عن السلامة البحرية داخل المعارض والمجمعات التجارية، كما شاركت لجنة نسائية من المنطقة الشرقية تنفذ حملات توعوية في مدارس وجامعات البنات عن السلامة البحرية بالتعاون مع حرس الحدود، بينما تستعد قيادة حرس الحدود لتأسيس لجنة نسائية في منطقة مكةالمكرمة.