تصاعدت تبعات أزمة مباراة مصر وقطر الودية المقرر إقامتها في السابع من الشهر المقبل في الدوحة، إذ يواجه الاتحاد المصري لكرة القدم هجوماً عنيفاً من مسؤولي الأندية، لما يعدونه مجاملة لنظيره القطري في وقت لا تحتمل فيه الأندية التفريط في لاعبيها الدوليين، خصوصاً أنها مباراة غير مدرجة على الأجندة الدولية. كما يرى الجهاز الفني للمنتخب المصري بقيادة الأميركي بوب برادلي أن المباراة ذاتها لا تناسب استعداداته للمواجهة المرتقبة ل«الفراعنة» مع زيمبابوي في 26 من الشهر المقبل بتصفيات أفريقيا المؤهلة لبطولة كأس العالم 2014، مطالباً بلقاء منتخب أفريقي. وكان سيل الهجوم دفع رئيس «الجبلاية» جمال علام للظهور في برامج تلفزيونية لنفي إقامة المباراة مجاملة للاتحاد القطري، موضحاً: «الأشقاء في دولة قطر أرادوا إعادة العلاقة الجيدة بين الاتحادين المصري والقطري، لذا وافقنا على خوض اللقاء»، وتابع: «حددنا للاتحاد القطري مطالب عدة، منها توفير طائرة خاصة، والحصول على مبلغ مالي ومزايا أخرى». وفي سياق متصل، قال مصدر مسؤول في الاتحاد المصري ل«الحياة»، إن برادلي غاضب جداً من اتفاق الاتحاد المصري مع نظيره القطري على المباراة الودية من دون الرجوع إليه، باعتباره المسؤول الأول عن الجانب الفني، مشدداً على أن المدرب الأميركي قد يعلن استقالته خلال ساعات. وعلى الصعيد ذاته، رفضت أندية الأهلي والزمالك والإسماعيلي إرسال لاعبيها للمشاركة في مباراة مصر وقطر. وقال مدير الكرة بالأهلي سيد عبدالحفيط: «نرفض ترك لاعبينا لخوض مباراة قطر غير الرسمية، إذ سنواجه إنبي في الدوري المحلي في 10 آذار (مارس)، لذا لن يكون اللاعبون جاهزين للمشاركة حال عودتهم في الثامن من الشهر ذاته من قطر»، وتابع: «المباراة ليست مدرجة بالأجندة الدولية، ومن حق الأهلي الاحتفاظ بلاعبيه، فيما لو أصر الاتحاد المصري على ضم لاعبي الأهلي، فعليه تأجيل مواجهة إنبي».