الأكيد أن طرف النهائي الآسيوي لن يكون فريقاً سهلاً فالطريق إليه لا يأتي مفرووشاً بالورود، لذلك فالتفاؤل الهلالي بوصول «ويسترن سيدني» الأسترالي إلى النهائي لن يكون في محله، خصوصاً بالوقوف على قصة بلوغه النهائي والعثرات التي مر بها، فالنادي الذي أشرقت شمسه قبل عامين فقط 2012 بلغ النهائي في أول مشاركه، حين انتصر في سبع مباريات وتعادل في لقاء وحيد وخسر أربع مواجهات، وبمستويات فنية «عالية» جعلته أحد المرشحين الأبرز لتحقيق اللقب، إذا ما أخذنا بالاعتبار إقصاءه في دور ربع النهائي لبطل النسخة السابقة فريق غوانزو الصيني. التفاؤل الأزرق يأتي نتيجة «العقدة» التي لاحقت الفرق السعودية في مواجهاتها ضد أندية كوريا الجنوبية والتي كان آخرها اللقاء الذي جمع الأهلي السعودي بنظيره أولسان الكوري الجنوبي في نهائي 2013، وانتهى بتتويج الكوريين أبطالاً للقارة الصفراء عقب تغلبهم بثلاثة أهداف من دون رد. فنياً يصف المحللون ويسترن سيدني ب«الثقيل» على أرضه وبين جماهيره بعدما حقق الفوز في 5 لقاءات وخسر مباراة، ولم يعرف التعادل وبالفريق الهش خارج حدود ملعبه، إذ لم يعرف الفوز سوى مرتين، وتعادل مرة، وخسر مواجهتين. وعلى رغم من تناوب مهاجميه على هز شباك الخصوم 18 مرةً إلا أن مدافعيه فشلوا في التصدي ل9 أهداف جاء معظمها من العمق المكشوف أمام كرات المنافسين المرتدة بفضل الجينات الهجومية التي تغلب على لاعبي الارتكاز مما سبب «دربكة» داخل منطقة الدفاع الأسترالية، إذ تمكن فريقا أولسان هيونداي الكوري الجنوبي وستافريس هيروشيما الياباني من تسجيل 6 أهداف من طريق العمق.