قالت مصادر في هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية ل «الحياة» إن إسرائيل ستسمح لمئات عدة من الفلسطينيين ممن تتجاوز أعمارهم 60 سنة بأداء الصلاة في المسجد الأقصى المبارك في القدسالمحتلة في عيد الأضحى المبارك، وذلك للمرة الأولى منذ سبع سنوات. وأضافت المصادر أن الاتصالات مستمرة مع سلطات الاحتلال في شأن عدد الأيام التي ستسمح بها لدخول المصلين عبر حاجز بيت حانون «إيرز». وأوضحت أن سلطات الاحتلال ستسمح لنحو 500 «غزي» بالتوجه إلى القدسالمحتلة يومياً اعتباراً من أول أيام العيد الذي يوافق السبت المقبل، ولمدة ثلاثة أو أربعة أيام. وأشارت إلى أنه بسبب عطلة السبت لدى اليهود وإغلاق حاجز «إيرز» في كل أيام السبت، فإن من المحتمل أن تفتح سلطات الاحتلال الحاجز استثنائياً السبت المقبل، أو أن تبدأ بالسماح لهم اعتباراً من ثاني أيام العيد، أي الأحد المقبل. ولفتت إلى أن هناك احتمال أن تسمح سلطات الاحتلال بإدخال الدفعة الأولى من الراغبين في أداء الصلاة في المسجد الأقصى غداً. وكانت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية قالت صباح أمس أن إسرائيل فتحت «قناة اتصال سرية» مع حكومة التوافق الوطني الفلسطينية «بهدف التخفيف» عن سكان قطاع غزة. وأوضحت أن من بين التسهيلات السماح لدخول من هم فوق سن 60 سنة للصلاة في الأقصى، ونقل بضائع ومنتجات من القطاع إلى الضفة الغربية. وكشفت أنه بموازاة محادثات القاهرة من أجل تثبيت التهدئة، التقى مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى أول من أمس رئيس حكومة التوافق رامي الحمد الله في رام الله لبحث تقديم التسهيلات لسكان القطاع في لقاء وصف ب»السري». ونقلت عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إن «إسرائيل تنوي تغيير الاتجاه مع قطاع غزة». وقال المركز الإعلامي الحكومي في رام الله أمس أنه «بناء على تكليف من الرئيس محمود عباس، قامت وزارة الشؤون المدنية، وبترتيب مع مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري، بعقد اجتماع مع الجانب الإسرائيلي (أول من) أمس لوضع آلية تنفيذية لإدخال المواد اللازمة لإعادة إعمار قطاع غزة». وأضاف: «تم خلال الاجتماع نقاش خطة عملية مع كل جهات الاختصاص تشمل تسهيل وتوسيع عمل معابر قطاع غزة بكامل طاقتها، لتنفيذ برنامج إعادة الإعمار على أكمل وجه». وأوضح: «حضر الاجتماع عن الجانب الفلسطيني رئيس الوزراء رامي الحمد الله، ونائب رئيس الوزراء وزير الاقتصاد محمد مصطفى، ورئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية حسين الشيخ، ووكيل مساعد الهيئة العامة للشؤون المدنية أيمن قنديل، ومدير مكتب الشؤون المدنية في غزة ناصر السراج، والمدير العام للمعابر نظمي مهنا، ورئيس سلطة الطاقة عمر كتانة، وعن الجانب الإسرائيلي منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية يوآف مرخاي». ولفت إلى أنه «تم الاتفاق على عقد اجتماع تكميلي (اليوم) الخميس، يحضره (...) سيري والشيخ، وممثلون عن الجانب الإسرائيلي، من أجل إقرار آليات تنفيذ عملية الإعمار وعرضها خلال مؤتمر المانحين المزمع عقده في القاهرة في خصوص إعادة إعمار قطاع غزة» في 12 من الجاري.