سمحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس بإدخال أول دفعة من 20 سيارة حديثة إلى قطاع غزة، وذلك للمرة الأولى منذ فرض الحصار الإسرائيلي في أعقاب سيطرة حركة «حماس» على القطاع في 14 حزيران (يونيو) 2007. وقال رئيس لجنة تنسيق إدخال البضائع الى قطاع غزة رائد فتوح ل «الحياة» إن الاحتلال «سمح بإدخال أربع شاحنات محملة بحوالي 20 سيارة حديثة، وأربع شاحنات أخرى، واحدة محملة بزيوت محركات السيارات، والثانية قطع غيار، وأخريان محملتان بإطارات كاوتشوك للسيارت» عبر معبر كرم ابو سالم. وأضاف فتوح أن سلطات الاحتلال «أجرت فحصاً أمنياً على السيارات في معبر بيت حانون (ايرز) شمال القطاع صباح أمس، قبل أن تنقلها الى معبر كرم أبو سالم لتدخل القطاع». وكان مقرراً دخول السيارات العشرين الاسبوع الماضي، على أن يدخل اعتباراً من الاسبوع الجاري 60 سيارة اسبوعياً، إلا أن «أموراً فنية» اسرائيلية حالت دون دخولها. وأشار فتوح الى أن سلطات الاحتلال ستسمح الاسبوع المقبل بإدخال 60 سيارة. وفرضت إسرائيل حظراً محكماً على دخول السيارات إلى غزة منذ سيطرت «حماس» على القطاع، فيما كانت تمنع قبل ذلك، ولا تزال، دخول السيارات ذات الدفع الرباعي من الدخول الى القطاع. وقال فتوح إن سلطات الاحتلال سمحت أول من أمس «بإدخال 187 شاحنة، بينها 11 محملة بالمساعدات، و 35 خاصة بالزراعة، و12 محملة بالأسمنت لمصلحة وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (اونروا)، مما تبقى على متن سفن أسطول الحرية». من جانبه، أشار المدير العام للشؤون الفنية في وزارة المواصلات في الحكومة المقالة حسن عكاشة الى أن «الاحتلال سمح (أمس) بإخال 20 مركبة، وهي المرة الأولى التي يتم السماح فيها بدخول المركبات إلى القطاع منذ 3 سنوات». وأوضح أن الوزارة «لا تنوي فرض أي رسوم جديدة على هذه المركبات، وأن الرسوم الجمركية المفروضة عليها تذهب إلى سلطة رام الله من طريق (نظام) المقاصة (المتفق عليه بين السلة الفلسطينية) والجانب الاسرائيلي.