أعاد موظفو وزارة الشؤون المدنية في حكومة رام الله العاملين على الجانب الفلسطيني من معبر بيت حانون «إيرز» شمال قطاع غزة، فتح المعبر بعدما أغلقوه ساعات عدة احتجاجاً على قيام شبان ومواطنين غزيين بتخريب الطريق المؤدية إلى بوابة المعبر بغية جمع الحصى (الحصمة) من تحت طبقة الأسفلت. وقال مصدر في لجنة تنسيق المعابر ل «الحياة» إن موظفي الوزارة العاملين في مكتب تابع لوزارة الشؤون المدنية المعروف ب «555»، أوقفوا العمل في مكتبهم احتجاجاً على ممارسات عمال جمع الحصى الذين ألحقوا أضراراً كبيرة بالطرق والبوابات المؤدية إلى المعبر، ووصل بهم الأمر الى جمع الحصى من تحت مكتبهم ايضاً، ما جعل من الصعوبة مواصلة العمل الاعتيادي. وأضاف أنه تمت إعادة العمل في المكتب بعد ساعات عدة بعد تسوية الأمر. وأشارت مصادر محلية الى أن الشرطة التابعة للحكومة المقالة في غزة شرعت بملاحقة هؤلاء العمال الذين يجمعون الحصى قرب المعبر المخصص من سلطات الاحتلال لتنقل الديبلوماسيين والمرضى والتجار والأجانب والشخصيات المهمة فقط. وعادة ما تستهدف قوات الاحتلال المنتشرة على طول الشريط الحدودي شمال القطاع هؤلاء العمال، ولا يكاد يمر يوم من دون إصابة أحدهم بالرصاص الإسرائيلي. وأصيب أربعة منهم أمس برصاص قوات الاحتلال، فيما أصيب العشرات منهم خلال الشهور الماضية. في هذا الصدد، قال منسق الخدمات الطبية في قطاع غزة ادهم ابو سلمية امس ان «قوات الاحتلال اطلقت نيران اسلحتها الرشاشة على مجموعة من الشبان الذين يعملون في جمع الحصمة شمال بلدة بيت حانون قرب معبر بيت حانون (حاجز ايريز) شمال قطاع غزة، ما ادى الى اصابة اربعة عمال، بينهم فتى» يبلغ من العمر 15 سنة. وأضاف ان عدد العمال الذين اصيبوا برصاص الجيش الإسرائيلي «منذ مطلع الشهر بلغ 15 عاملاً». وذكر شهود ان العمال الذين اصيبوا بجروح هم من المنطقة الصناعية شمال قطاع غزة ويعملون في جمع الحصى المستخدم في البناء. في غضون ذلك (أ ف ب)، أعلن الجيش الإسرائيلي ان صاروخاً أطلقه مسلحون فلسطينيون من قطاع غزة سقط على جنوب اسرائيل امس، الا انه لم يوقع اصابات او أضرار. وقال ناطق باسم الجيش ان الصاروخ انفجر في الهواء اثناء إطلاقه باتجاه منطقة شاعر النقب جنوب اسرائيل بمحاذاة الحدود الشماليةالشرقية مع قطاع غزة.