أكد رئيس قسم الصيدلة الإكلينيكية بجامعة الملك سعود الدكتور توفيق علي النجار، أن الأدوية الأكثر غشاً هي الأدوية التي تجمع بين زيادة الاستخدام وارتفاع السعر، مثل الأدوية الجنسية، موضحاً أن تقليد وغش الأدوية يزداد في الدول التي تشهد نهضة وضعفاً في الأنظمة والرقابة، مثل الصين التي اشتهرت بالتقليد. وأكد أن نسبة الأدوية المغشوشة في المملكة والتي تصل إلى 40 في المئة من الأدوية التي تصرف في الصيدليات الأهلية والمستشفيات، تفوق بكثير نسبتها في أميركا والبالغة 12 في المئة. وقال النجار في حديثه إلى «الحياة»، إن العوامل التي تزيد من تقليد الأدوية وانتشارها في المملكة كثيرة، ومنها كبر حجم سوق الدواء وبالتالي حجم الأدوية المغشوشة، وضعف الرقابة على الأدوية التي تدخل البلاد، وضعف الوسائل الإدارية التي تستخدم في التخزين بمستودعات الأدوية وتوزيعها على الصيدليات داخل المملكة، والإعداد غير الجيد للصيادلة للاطلاع بمسؤولياتهم تجاه هذه المشكلة، وعدم اكتراث شركات الأدوية بهذه الظاهرة كونها لا تؤثر كثيراً في مداخليها. وتابع النجار: «يتم إدخال الأدوية المقلدة بطرق عدة، منها استبدال شحنة دواء أصلية بعد خروجها من المصنع في نقطة من نقاط انتقالها للجهة المستوردة بأخرى مقلدة أو مغشوشة». وحول حلول تلك المشكلة قال: «الحلول تأتي من تحديد المشكلات ومسبباتها، فدولة مثل السعودية تعاني من ضعف في الأنظمة وفي تطبيقها وفي الرقابة، تحتاج إلى تخطي هذه المشكلة، وأن تغير طريقة تعاطيها مع موضوع مثل موضوع غش الأدوية وتقليدها».