بدأت قيادة عمليات دجلة في محافظة كركوك حملة واسعة لملاحقة المسلحين، بعد مقتل 9 عناصر من «الصحوات» في قضاء طوزخورماتو. وقال ضابط رفيع المستوى في الفرقة 12 ل «الحياة» إن «الحملة الأمنية تستهدف أوكار المسلحين ومعاقلهم في كل بلدات كركوك وأقضيتها لوضع حد للهجمات المستمرة والتي طاولت قادة في الشرطة والجيش والصحوات». وجاءت هذه الحملة، فيما شيع أهالي القضاء القتلى، وسط إجراءات أمنية مشددة. وأشار القيادي في «الصحوة» عبدالكريم العاني في تصريح إلى «الحياة» إلى أن «الهجوم الذي أدى إلى قتل قائد الصحوة في طوزخورماتو علي كنون وسبعة آخرين يؤكد نية ما يسمى دولة العراق الإسلامية تنفيذ توعده بشن هجمات على العناصر الأمنية والصحوات». وانتقدت الأحزاب التركمانية صمت الحكومة والأجهزة الأمنية وعدم اتخاذ إجراءات لمنع استهداف التركمان في كركوك. وشدد رئيس حزب «العدالة» أنور بيرقدار في تصريح إلى «الحياة» على «ضرورة أن تسارع الحكومة في اتخاذ إجراءات وقائية للحؤول دون استهداف المكون التركماني. وأشار إلى أن «معارضة تشكيل قوات تركمانية خاصة يعني سقوط المزيد من الضحايا في ظل الإجراءات الأمنية المتبعة». وتشهد كركوك خروقات أمنية طاولت مقار حزبية ودوريات أمنية فضلاً عن نقاط تفتيش تابعة للصحوات. إلى ذلك، طالب مئات المتظاهرين في قضاء الحويجة ذات الغالبية السنّية الحكومة الاتحادية بإطلاق الناطق باسمهم حامد الجبوري. واستنكرت اللجان الشعبية في بيان اعتقال الجبوري ومجموعة من المواطنين. وأوضحت اللجان أن «عملية الاعتقال تمت من دون مذكرة قضائية، وهذا يتعارض مع الدستور والقوانين». وشدد البيان على ضرورة وقف التصعيد الأمني ضد المتظاهرين وحذر من «اتخاذ موقف شعبي في حال رفض الحكومة إطلاق الجبوري».