تعتزم فولفو إنشاء مصنعين لإنتاج السيارات، وثالث لإنتاج المحركات في الصين لشركة «بي إي آي سي». وتسعى الشركة السويدية، التي تمتلكها «جيلي» الصينية، إلى تحسين قدرتها التنافسية في مواجهة الشركات العالمية. وأكد مديرها شتيفان ياكوبي أن قوة العملة السويدية (الكرون) تعتبر إحدى العقبات التي تعانيها فولفو في منافساتها مع الشركات الألمانية مثل بي أم دبليو ومرسيدس - بنز وآودي. وينتظر أن ينتهي العمل من إنشاء المصنع الأول لفولفو في الصين في العام المقبل، وسيكون الإنتاج بمستوى المعايير العالمية، على أن يخصص للسوق الأميركية. وتتزامن هذه الخطوة مع صدور أرقام رسمية أخيراً أظهرت أن عدد السيارات التي «استُدعيت» خلال العام الماضي لأنها تعاني عيوباً وصل إلى 3,2 مليون سيارة، أي بزيادة نسبتها 75 في المئة عن عام 2011. وأفاد فو وين بياو نائب مدير الإدارة العامة لمراقبة الجودة والفحص والحجر الصينية، عن تلقي 9640 شكوى من عيوب في السيارات بزيادة 9 في المئة عن 2011. ووضعت الصين نظام استدعاء السيارات التي تعاني خللاً أو عيباً لإصلاحها في عام 2004. وأوضح مسؤولون في صناعة السيارات أن القواعد الجديدة ستؤدي إلى ارتفاع معايير الأمن والسلامة وخدمات ما بعد البيع للسيارات بما فيها تلك المستوردة. ربما تكون هذه الظاهرة التي لا تزال ترافق صناعة السيارات الصينية أحد الدوافع لتشجيع تصنيع السيارات الأجنبية داخل البلاد. وفي هذا السياق، يمكن إدراج الموافقة على قرار دايملر الألمانية شراء أسهم في شريكتها الصينية «بي إي آي سي»، بموجب اتفاق يمنح الشركة الصينية حصة أغلبية في المشروع المشترك «بكين بنز» الذي تنقسم ملكيته مناصفة بين الشركتين. وسيسمح لدايملر بشراء ما بين 10 و20 في المئة من أسهم «بي إي آي سي» في مقابل منح الشركة الصينية السيطرة على المشروع المشترك.