يعاني ملاك معارض السيارات ومرتادوها في جدة من سوء البنية التحتية إذ إن غالبية شوارعها تتوزع فيها حفر الشوارع الكثيرة، وضعف في الإنارة، إضافة إلى انتشار النفايات، والعمالة الأجنبية المخالفة، الأمر الذي حدا بالكثير من ملاكها التعاون لردم تلك الحفر وإعادة تعبيد بعض الشوارع هناك. وأكد أحد ملاك معارض التوزيع أبومحمد الذي أشار في حديثه إلى «الحياة» إلى تعاونه مع عدد من ملاك المعارض الواقعة بجوار معرضه لإعادة تعبيد الشوارع التي تقع عليها معارضهم، مضيفاً «أبرز ما نعاني منه في منطقة المعارض هو انتشار العمالة الأجنبية الذين يعملون لحساب بعض «الشريطية» وملاك المعارض، والذين بدورهم ينشرون مثل هذه العمالة في الشوارع لجلب سيارات معينة لمعرضه، بغرض البيع أو «التحريج» عليها». ويتفق معه عوض السلمي أحد مالكي المعارض، الذي أكد أن العمالة الأجنبية في سوق معارض السيارات، ممن يعملون لحسابهم الشخصي، أو يعملون لدى بعض ملاك المعارض، هم من أسباب «خراب السوق»، متمنياً إعادة النظر في تعبيد طرق معارض السيارات، لما فيها من حفر قد تلحق الضرر بالسيارات الجديدة. من جهته، أشار حسين القحطاني (أحد مرتادي معارض السيارات) إلى أن العدد الكبير من الأجانب ممن هم مجهولو الإقامة برغم سيطرتهم على «حراج» السيارات من دون أي مراقبة من الجهات ذات العلاقة، ويعتبر أمراً مقلقاً، مبيناً أن المنطقة تفتقد الطرق النظيفة، وإنارتها ضعيفة أو معدومة في كثير من شوارعها. يذكر أن عدداً كبيراً من معترضي السيارات فور دخولها إلى منطقة معارض السيارات في جدة، هم من المقيمين، والذين يقدمون لراغبي بيع السيارات عروضاً بأسعار متفاوتة، وسرعان ما تتصاعد إلى حين بلوغها أرقاماً مرتفعة، وبخاصة عند امتناع صاحب السيارة بيعها لقلة السعر المعروض، بعد أن يقوموا بأخذ الإيعاز المبدئي من جانب بعض ملاك معارض السيارات، لجلبها إلى المعارض من دون الدخول إلى «حراج» السيارات، الذي افتقد صدى مكبرات الصوت، واكتفى المحرجون بالصراخ عالياً بترديد مقتطفات من بعض أوجه جمال السيارة.