(آراء ومقترحات لتنظيميها) الواقع الحالي لمعارض بيع السيارات المنتشرة في جميع مناطق مملكتنا الغالية، لهو واقع سيء ومرير، فوضوية في البيع والشراء وفوضوية في نقل ملكية السيارة وفوضوية في عملية توقيف السيارة عند معرض ما لعرضها للبيع، فلا تحصل على مستند رسمي يفيد بأن سيارتك الفارهه غالية الثمن موجودة في المعرض الفلاني،و قد تبيع سيارتك وبعد أشهر او سنة او سنتين تتفاجاْ بأن السيارة مازالت مسجلة باسمك، اى بمعنى أن ملكيتها لم تنقل للمشتري الجديد، غبن في البيع وغبن في الشراء، إزعاج من صوت (الميكرفون) الذي يستخدمه الحراجين لبيع السيارات وكأن المشتري (أصم لا يسمع الصوت بدون مكبر)، ناهيك عن استغلال أصحاب المعارض لمساحات كبيرة أمام معارضهم يعرضون فيها سياراتهم بعد ان غص المعرض من الداخل بالسيارات، ارتالاً من السيارات القديمة التي عفا عليها الزمن تشاهدها في جنبات المعارض لا تعلم من صاحبها؟ هل هي مسروقة ام معروضة للبيع، ملخص الحال فوضى عارمة تشهدها معارضنا خاصة أيام الخميس والجمعة، فلا نظام واضح تستند عليه عند البيع وعند الشراء، وقد تكون سيارتك حقل تجارب من قبل أصحاب وأقارب مالك المعرض خاصة إذا كانت سيارتك نادرة النوع او غالية الثمن، أسعار متفاوته لورقة المبايعة و(سعي) المعرض مرة على البائع وأخرى على المشتري، الكل هناك يسن نظام يعجبه ويتماشى معه، ناهيك عن انتشار العمالة الأجنبية بشكل رهيب وهل هي تعمل لحسابها وهل هي نظامية ام ماذا ؟ ولماذا لا نرى شبابنا هم من يديرون هذه المعارض ؟؟ لا أريدهم تحت أشعة الشمس يؤشر بيده لمن هو قادم للمعارض ليعرض عليه الشراء ليس لحسابه بل لحساب صاحب المعرض . وانا هنا اتسائل هل هذا منظر حضاري عندما ترى مجموعة من الشباب على قارعة الطريق والكل منهم يؤشر بيده لكل من هو قادم؟؟ بعد هذا السرد الكافي من الفوضى والشكل الغير لائق ببلدنا الغالي، اعتقد انه لابد للجهات المختصة دراسة وضع المعارض وتنظيمها، وانا هنا لدى بعض المقترحات التي اجزم بانها الحل الجذري لهذه الفوضى العارمة وهي كالتالي: أولاً-إنشاء إدارات جديدة خاصة بالمعارض تسمى (إدارة معارض السيارات)وتكون تابعة لأمانات المناطق، ويكون موقعها في نفس تجمع هذه المعارض وتكون هي المسئولة عن الآتي: أ - تنظيم المعارض من الناحية الشكلية، بحيث يكون شكلها لائق وغير مشوه للمنظر العام . ب - تجديد التصاريح الخاصة بالمعارض، وإصدار التصاريح للمعارض الجديدة . ج - فرض الغرامات ومحاسبة كل مخالف، وإغلاق المعارض التي تتجاوز النظام . د – تنظيم عملية التحريج وتحديد وقت بداية عملية التحريج ونهايته، ومنع مكبرات الصوت . ه – تحديد المساحات المخصصة لكل معرض خارج معرضه وعدم تجاوزها . و - متابعة المرافق الملحقة بهذه المعارض (كالمساجد و محلات الكفتيريا ودورات المياه ومراكز فحص السيارات والبناشر ونحوها). ز – تحديد سعر ورقة المبايعة التي يحررها المعرض للبائع والمشتري لنقل الملكية، وتعميم ذلك على جميع المعارض ومن يزيد في السعر يكون عرضة للمسألة والعقاب . ح – تحديد (سعي) المعرض عند توقيف السيارة لبيعها (قيمة توقيف السيارة وبيعها) وعلى من يكون على البائع او المشتري . ط – تحديد سعر فحص السيارة كاملة من قبل مراكز الفحص الموجودة في المعارض، وأيضاً سعر فحص جزء منها . ك – إلزام أصحاب المعارض بوضع نماذج ظاهرة على جميع السيارات المعروضة للبيع يكتب فيها الآتي : ( نوع السيارة ، موديلها ،المسافة التي قطعت ، سعر السوم ، سعر البيع ، حالتها المكانيكية ،حالة جسم السيارة) . مع مراعاة بان يكون النموذج المشار إليه أعلاه موحد على جميع المعارض فلا يتفاوت شكله أو حجمه . ل -يلزم أصحاب المعارض بوضع لافتة ( تسعيرة صغيرة) داخل إدارة المعرض يكتب فيها الآتي (سعر سعي المعرض عند توقيف السيارة وبيعها،سعر ورقة المبايعة، سعر فحص السيارة ونقل ملكيتها) وجميع أسعار الخدمات التي يقدمها المعرض للبائع والمشتري ليكونان على بينة ويكون السعر موحداً للجميع فلا تفاوت وتلاعب بالأسعار، وتحديد الأسعار يكون من قبل إدارة المعارض . ثانياً-ينشى قسم خاص( بإدارة المرور) وسط هذه المعارض، يزود بعدد كافي من الضباط والأفراد والسيارات وتكون مسئولة عن الآتي : أ - إدارة عملية البيع والشراء ، فلا عملية بيع او شراء خارج هذه المعارض المصرح لها إلا ويتم تسجيلها بهذه الإدارة واستلام المبلغ من المشتري وتسليمه للبائع لضمان الحقوق، وتفادياً للمطالبات والشكاوي . ب – نقل ملكية المركبات حال البيع من البائع للمشتري وحجز السيارة حتى تتم عملية نقل الملكية . ج – تنظيم حركة السير داخل المعارض، بحيث تمنع العشوائية في السير وعكس الإتجاه . د – إلزام أصحاب المعارض بتسليم سند رسمي محرر من المعرض لصاحب السيارة عند توقيفها لديه بغرض بيعها . ه - متابعة المعارض بالتفتيش عليها والسؤال عن أوراق السيارات الموقوفة ومدى رسمية توقيفها من عدمه . و – تنظيم عملية تجربة السيارات من قبل المشتري، مدة التجربة ومكانها وكيفيتها . ز –تجديد استمارات السيارات المنتهية صلاحية استماراتها . ثالثاً – جمع مراكز فحص السيارات في جهة واحدة وعدم تشتيتها في أنحاء المعارض . رابعاً – تخصيص مكان على طريقة كشكات في مبنى واحد (للبنوك التي ترغب بفتح فروع صغيرة لها داخل المعارض) ويكون بجانبها ايضاً مكان للصرافات الآلية التابعة للمصارف، لتسهيل عملية صرف الشيكات وايداع المبالغ . خامساً – دعم المعارض بمركز للمعلومات يسجل فيه بيانات السيارات الموقوفة بالمعارض ويحدث اسبوعياً تقريباً، ليسهل عملية البحث عن نوع معين ويفرض رسوم لمن أراد طباعة برنت عن السيارات المطلوبة . ويكون محتوى البرنت التالي : (نوع السيارة ، موديلها ، لونها ، المسافة التي قطعت ، السعر ، المعرض الموجودة فيه السيارة ، هاتف المعرض ) . سادساً – يخصص مكان (لمكاتب تأمين المركبات) تكون بجانب بعضها البعض ليسهل على الجميع عملية التأمين، وتسعير الشركات المؤمنه . سابعاً – تحديد وقت عمل المعارض بفترتين صباحية ومسائية،ليكون الوقت معلوم للجميع فلا تفاوت بالعمل بين منطقة وأخرى . ثامناً – تلزم جميع المعارض من قبل وزارة العمل، بتوفير وظائف للسعوديين . عبدالرحمن بن عبدالعزيز التويجري - الطرفية [email protected]