يعتمد مهرجان كارتاخينا الدولي للسينما في كولومبيا، وهو من الأقدم في أميركا اللاتينية، التقنية الرقمية في دورته الثالثة والخمسين التي افتتحت أمس، وتستمر حتى 27 شباط (فبراير) الجاري. وقالت مونيكا واغينبرغ مديرة «Festival Internacional de Cine de Cartagena»، إن 8 في المئة فقط من الأفلام ستبث بنسق 35 ملم والبقية تعرض بالنسق الرقمي. وسيعرض خلال المهرجان ما مجموعه 140 فيلماً طويلاً من 32 دولة، من بينها الفيلم التشيلي «نو» المرشح للفوز بجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي والذي يروي قصة الاستفتاء الذي طرد بنتيجته الديكتاتور أغوستو بينوشيه من الحكم. كما يعرض فيلم «أوبيراشيون إ» (إنتاج فرنسي - إسباني) الذي يروي ولادة إيمانويل الذي أنجبته كلارا روخاس الرهينة السابقة لدى القوات المسلحة الثورية في كولومبيا (فارك) مع أحد سجانيها خلال أسرها في الأدغال الكولومبية. وتقدمت روخاس التي خطفت مع المرشحة السابقة للانتخابات الرئاسية أنغريد بيتانكور، بشكوى لمنع عرض الفيلم في كولومبيا بحجة حماية ابنها البالغ من العمر ثماني سنوات. لكن القضاء سمح في نهاية المطاف بعرض الفيلم الذي سبق أن عرض في أوروبا العام الماضي. وأكدت مديرة المهرجان أن «هذا الجدل يشكل بالنسبة إلينا فرصة كبيرة، فما من دعاية أفضل لفيلم أو مهرجان سسينمائي»، واصفة مسعى الرهينة السابقة بأنه «محاولة لفرض رقابة». ويكرم المهرجان النجم الأميركي هارفي كايتل الذي يحل ضيف شرف مع عرض عشرة من أفلامه، كما يستضيف المخرج الإسباني خوليو ميديم في عرض استعادي لأعماله. وثمة ضيف مفاجئ على المهرجان هو الفرنسي إريك كانتونا الولد الشقي السابق في كرة القدم الذي شارك في فيلم «لي روبيل دو فوت» (متمرّدو كرة القدم) المكرس لنجوم الملاعب الذين أقاموا حركات احتجاجية في بلدانهم.